تواصل » تويتر

اعتراض إلكتروني محدود وتأييد واسع لـ«محتسبة تقطع سلك سماعة» بالسعودية

في 2016/08/05

حالة من الاعتراض المحدود، قابلها تأييد واسع، في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، اليوم بالسعودية، إثر تداول مقطع فيديو لسيدة، تنزع كابل كهربائي، لسماعة في حديقة عامة، كان يصدر منها شيلات.

وكان نشطاء «تويتر»، تداولوا مقطع فيديو، وثّق قيام سيدة غاضبة بنزع «كابل كهربائي»، موصل بسماعة في أحد المتنزهات، أثناء تشغيل إحدى الشيلات، معبرة عن رفضها لتشغيل الشيلة في مكان عام.

وأظهر الفيديو مجموعة من السيدات يتجمعن حول إحدى السماعات أثناء إذاعة الشيلة متفاعلين معها، قبل أن تقوم السيدة بنزع سلك السماعة، لوقف تشغيلها وتنصرف، وسط تعجب واستغراب من كانوا حولها من النساء.

الفيديو وتصرف السيدة، دفع مغردون لتدشين وسما بعنوان «محتسبة تقطع سلك سماعة»، على موقع «تويتر»، تباينت خلاله ردود أفعال متداولي الفيديو على تصرف السيدة، حيث اعتبر بعضهم أنها بفعلتها تعدت على الممتلكات العامة، فيما أشاد آخرون بما قامت به، مبدين انتقادهم لظاهرة الشيلة وما يرتبط بها من ممارسات سيئة.

الوسم الذي احتل مركزا متقدما بني الوسوم الأكثر انتشارا بالمملكة، حصد قرابة 80 ألف تغريدة.

المعترضون على تصرف السيدة، وصل بهم الحال إلى وصفها بالداعشية، والهمجية، مشيرين إلى أن تصرفها خرج عن سياقه.

فكتب «هولستون»: «كل من تحمس احتسب وصار وصي عليك.. حتى الشارع صاروا أوصياء عليه.. شي ماهو عاجبك بمكان غير مكانك».

وغردت «أبدول»: «أنت كفرد لا تملك السلطة القانونية لتغيير ما تراه من منكر، لو كل فرد قام بتغيير ما يراه من منكر لعمت الفوضى».

وأضاف «مشاري الغامدي»: «انتي بدولة نظامية وفيها ممتلكات عامه مالك أي حق تتصرفين فيها كأنك ببيت أبوكي.. يا همجيه مو عاجبك انطقي ببيتك».

وتابع «ضاوي بن سعي«همجية وقبح ولقافة وتصرف أرعن.. فعلاً فئة ملقوفة منبوذه تحاول تمشي الناس على كيفها.. فعل تخريبي تحاسب عليه قانونياً».

بينما قال «محمد»: «الموضوع أكبر من مجرد قطع أسلاك.. هذا التصرف يوحي لك بأنها داعشية بامتياز دون أن تعلم بداعشيتها.. وستفرّخ لنا إرهابيين».

تأييد واسع

أما المؤيدون لتصرف السيدة، فكانوا الفئة الاكبر من المشاركين في الوسم، فكتبت «جلوى الزهراني»: «الله يجعل يدها اللي قطعت السماعة في الجنة.. والله يجعل من جابها ورباها في الجنة».

وأضاف «ضمير سعودي»: «رغم حملات التغريب المسعورة والدعم اللامحدود لتبرج المرأة.. المرأة السعودية تثبت أنها أكبر عقبة في وجه التغريبين».

وتساءل «ياسر الفيصل»: «ليه مسمينها محتسبة ومكبرين الموضوع، فقط مسلمة انزعجت من هذه الموضة المقرفة المسماة بالشيلات.. وانكرتها بيديها الطاهرة».

فيما قال «عبد الله الحربي»: «تصرف صحّي، الشيلات هي بمثابة تلوث سمعي، هي ليست محتسبة وإنما دكتورة عالجت الجو من المرض المتفشي، شكرا لكي».

بينما أشار «نايف الصحفي» إلى أن «اللوم يقع على من أزعج هذه المرأة وغيرها وضايقهم بإجبارهم على سماع ما يكرهون في مكان عام هو ملك للجميع».

وتعجب «محمد مليس»، بالقول: «رفض البعض تصرفها.. ولكن لم يرفض رقص البنات أمام الرجال.. ولم يرفض ارتفاع صوت الشيلات».

واتفق معه «عبد المجيد المهنا»: «أزعجهم التي نزعت السلك.. ولم تزعجهم التي نزعت الحياء وتراقصت أمام الرجال».

فقما وصفها «إبراهيم الأزدي»، بأنها «إمرأة عن ألف رجل، أنكرت في وقت كان الذكور فيه يتضاحكون وهم يصورون رقص بناتهم ونسائهم.. فاللهم كثّر من أمثالها».

وأضاف «فارس القحطاني»: «الغيرة على الاعراض قد يجعل المؤمن يتصرف بتصرف في نظر العاميين همجيه ولكنه يوقِّف مفسدة أعظم ربما عقول الصغار لا تدركها».

وتابعت «مزن»: «أي تربية عظيمة تربت عليها مثل هذه المرأة.. والله لم يستطعن من حولها من النساء حتى مناقشتها».

وأشار «سعدي الزهراني»، إلى أنه «طبيعي جدا هذه التصرفات الفردية للإحتساب  في ظل غياب دور الهيئات.. الفطرة السوية ترفض الحال المائل».

وكالات-