تواصل » تويتر

سعوديون ينتقدون أداء «الشورى» بعد اتهام المتقاعدين بـ«الدلع»

في 2016/08/10

شن مغردون سعوديون، هجوما حادا، على مجلس الشورى، وأعضائه، بسبب تصريحات عضو بالمجلس، دعا فيها متقاعدي القطاع الحكومي بالتوجه للعمل في القطاع الخاص، وطالبهم أم يكفوا عن «الدلع».

ونقلت صحيفة «عكاظ»، عن عضو مجلس الشورى وعضو اللجنة المالية الدكتور «خليل بن عبدالفتاح كردي»، طلبه لمتقاعدي القطاع الحكومي بالتوجه للعمل في القطاع الخاص، وخاطبهم: «ما هو على كيفكم تقبلوا الوظيفة الحكومية، وتدلعوا وتطالبوا برواتب مرتفعة، اتجهوا للقطاع الخاص والميدان».

وكشف «كردي» أن المجلس وافق على نظام «بدل غلاء المعيشة»، ورفع توصية إلى الملك «سلمان بن عبد العزيز»، لإقراره قريبا.

ولفت إلى أن نسبة سنوية ستضاف للمتقاعدين بعد إقرار النظام، مؤكدا أن هذه النسبة سترتبط بالإحصاءات الرسمية لوزارة المالية، والإحصاءات العامة لنسب التضخم السنوي للدولة «أسعار المعيشة»، بمعنى «إذا كانت نسب التضخم في الدولة 3% سيتم زيادة رواتب جميع المتقاعدين بنفس النسبة».

وقال تعليقا على زيادة رواتب المتقاعدين بما لا يقل عن أربعة آلاف ريال: «هناك توصية في المجلس بهذا الخصوص»، مضيفا أن انخفاض الرواتب الحكومية ليس في المملكة فقط، بل في جميع دول العالم.

وأضاف: «أغلب المواطنين يعرفون ثقافة العمل، وإذا تقاعد أحدهم تجده يتذمر من ضعف راتبه».

تصريحات «كردي»، أثارت غضب مغردين سعوديين، فدشنوا وسما بعنوان «عضو شوري للمتقاعدين كفاية دلع»، حصد آلاف التغريدات، واحتل مركزا متقدما بين الوسوم الأكثر تداولا في المملكة.

فكتب «خالد آل سعود»: «هُناك الكثير من المتقاعدين خدموا وطنهم بإخلاص وأمانة قبل أن تولد يا خليل كردي؛ فقل خير أو أُصمت».

وأضاف «عبد الحميد العمري»: «إن صح تصريح عضو الشورى حسب ما نُشر، فهذا يؤكد أنه جاهل تماما بوضع الاقتصاد والمجتمع.. وينزع أهلية أن يكون عضو».

وتابع «سبأ باهبري»: «لولا المحسوبيات وجبر الخواطر لكان كثير من المتقاعدين أحق بمقاعد الشورى، التي يشغلهامن نجاحاتهم هي الإستفزاز».

بينما غرد «تركي الشلهوب»، قائلا: «إنجازات الشورى: تتلخص في اعتراض على علاوة المتقاعدين، والقول إن السكن ليس حق للمواطن، وإن الموظف يتقاضى مرتبا أعلى من انتاجيته».

وكتب «طارق النوفل»: «الرسالة التي وصلتنا عدم أهلية بعض أعضاء مجلس الشورى.. نريد من يقف مع المواطن أولاً لا يفرد عضلاته عليه».

وأضافت «سارة آل وليد»: «والله قمة القهر إن رواتب المرابطين بالحد الجنوبي ما تجي ربع رواتب هالكائنات المتبطحة اللي بس تتنفس وتنهق».

بينما قال «برجس حمود»: «أطالب العضو أن يفتح ملف الأجانب الذين يتقاضون راتب أكثر من 50 ألف بالمملكة، يتعمق بالتفاصيل ويرفع لمجلس الوزراء، بدلا من الحديث عن المتقاعدين».

وتعجب «شجاع البقمي»، قائلا: «دلع!!.. موظف حكومي أفني سنوات عمره في تنمية البلد، أفضل ألف مرة من عضو شورى لا نرى منه سوى الاستفزاز».

ووجه «فياض الشمري»، حديثه لعضو الشورى قائلا: «لو مرتبك مثل راتبهم لصرخت من المعاناة».

ووضع «فيصل المالكي»، صورة لعجوز، بالحد الجنوبي، يحمل سلاحه، وكتبت تحتها: «ضعوه (كردي) في حد الجنوب على خط النار، لكي يفرق بين الرغد الذي يعيشه، وبين دلع هذا البطل».

وكتبت «هالة القحطاني»: «حين يتم تعيين عضو من الاثرياء في مجلس الشورى ويزداد ثراءه.. سيفشل حتماً من تلمس احتياجات وهموم المواطن البسيط».

كما وضع مغردون آخرون، صورا لنواب بمجلس الشورى، وقد غلبهم النعاس خلال الجلسات، وكتب تحتها «عسكر الميموني»: «رؤية مع نوم لا تجتمع.. نحن في مرحلة تتطلب ضخ دماء شابة».

وحاول «عبدالعزيز الحصان»، وضع حلا للأزمة، فكتب: «الإصلاح يبدأ من مجلس شورى منتخب بصلاحيات برلمانية ومحكمة دستورية مستقلة ورقابة ومحاسبة للجميع».

وتساءل «الرشودي»: «متى ننتخب رئيس وأعضاء مجلس شورى؟.. أليس من حق الشعب أن يختار ممثليه؟».

وأضافت «إيمان الحمود»: «نقولها للمرة الألف: عضو الشورى إن لم يكن منتخباً.. لن يمثل شعباً.. ولن يعبر عن همومه يوماً!!».

يُذكر أن عددا من أعضاء مجلس الشورى، سبق أن طالبوا بتعديل نظام التقاعد المدني، بهدف إعادة النظر في المعاشات لتتناسب مع تكاليف المعيشة وحاجات أسرهم، وترسيخ مبدأ حماية الحقوق الذي نصت عليه أنظمة المملكة، كما في المادة السادسة والعشرين من النظام الأساسي للحكم وحماية الحقوق المالية للمواطنين وتوفر الحد الأدنى من الحياة الكريمة للمتقاعد أو من يعولهم، وتحسين الوضع الاقتصادي للمواطن بعد تقاعده والمحافظة على المستوى المالي المعتاد لأبنائهم.

تويتر-