أطلق ناشطون سعوديون وسماً عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مندداً باستمرار ارتفاع الأسعار في مطاعم المملكة، رغم قيام وزارة الزراعة مؤخراً بالسماح باستيراد أعداد كبيرة من المواشي والأعلاف؛ الأمر الذي أدى الى انخفاض ملحوظ في أسعار الدجاج والمواشي بالفترة الماضية.

وعبّر الناشطون، الأحد 2016/8/21، عبر وسم "#مقاطعة_المطاعم_شهر"، عن غضبهم من المسؤولين في المطاعم الذين يفرضون أسعاراً "جنونية" وفق التسعيرة القديمة، على حد وصفهم.

ويأتي ارتفاع أسعار المطاعم رغم الانخفاض الحاد في أسعار الأغنام، إذ ناشد عدد من مربي الماشية وزارة البيئة والزراعة والمياه بالسعودية التدخل للحد من نزول أسعار الماشية قبل إفلاسهم، مطالبينها بدعم أسعار الأعلاف، ومؤكدين أن أسعار الماشية لا تفي بمصاريف تربيتها.

وشهد سوق عرعر للأغنام، والذي يعد من أكبر الأسواق على مستوى المملكة ومورداً رئيسياً لمناطق الرياض والدمام، انخفاضاً ملحوظاً بأسعار الأغنام خلال أغسطس/آب الجاري، لم يشهده منذ أكثر من 8 سنوات، أدى إلى هبوط أسعار المواشي بنسبة تجاوزت 45% مقارنة بالأسعار قبل ثلاثة أشهر؛ وذلك لزيادة المعروض وقلة الطلب، بحسب صحيفة "الرياض".

واحتل الوسم الذي أخذ موقعاً متقدماً في ترند "تويتر" بالسعودية، وحظي بمتابعة كبيرة من المغردين، الذين طالبوا بعدم الاكتفاء بنشره بل والعمل على تطبيق المقاطعة بأوسع نطاق ممكن.

وأنشأ هذا الوسم السعودي عسكر الميموني، وبدأه بتغريدة قال فيها: "‏إلى كل من يشتكي من غلاء أسعار المطاعم، مقاطعة المطاعم شهر كفيل بتخفيض أسعار الوجبات، غير ذلك مضيعة وقت وكلام فاضي".

ومن أهداف الميموني إتاحة الفرصة للنساء السعوديات العاملات في المشاريع الصغيرة الخاصة بالطعام.

وعن ارتفاع أسعار المطاعم قال الكاتب الصحافي والاقتصادي، بسّام فتيني: "بطبيعة الحال حين تتراخى الجهات التي يُفترض منها الرقابة والمتابعة لانضباط الأسعار، فستكون ردّة الفعل الطبيعية هي التوجّهات المجتمعية والتي أثبتت جدواها سابقاً، ولعلّ ما حصل لشركات الألبان سابقاً أو حتى المنتجات الدنماركية أكبر دليل على مدى قوة وتأثير الرأي العام للمستهلك البسيط".

وأضاف فتيني بحسب صحيفة "الوئام": "لعلّ أكثر ما يُثير حفيظة هذه الشريحة الكبرى من المستهلكين، أنّ الزيادة في الأسعار تكون آنية ومواكبة لارتفاع السعر العالمي للسلعة، لكن في حالة الانخفاض وكأنّ التجار بمعزل عن العالم ولا يتم تعديل الأسعار، وهذا يعني أنّ الجشع يغلب على التوازن في هوامش الربح التجارية للمستثمرين في القطاع التجاري وقطاع التغذية".

تويتر-