تواصل » تويتر

«الوليد بن طلال» يهنئ «ترامب».. ونشطاء: امسح تغريدتك القديمة

في 2016/11/10

تقدم الأمير ورجل الأعمال الملياردير السعودي الشهير «الوليد بن طلال»، بالتهنئة لـ«دونالد ترامب»، الذي أعلن اليوم فوزه في الانتخابات الأمريكية، رغم حرب التغريدات التي كانت بين الطرفين على مدار عام مضى.

وقال «بن طلال»، في تغريدة له بالإنجليزية، موجها حديثه لـ«ترامب»: «الرئيس المنتخب ترامب.. مهما كانت الخلافات الماضية، وقد تحدثت أمريكا، التهاني وأطيب التمنيات لرئاستكم».

في المقابل، طالب مغردون سعوديون، الملياردير السعودي الشهير، بحذف تغريدة سابقة له، هاجم فيها «ترامب»، حينما كان الأخير مرشحا في الانتخابات عن الحزب الجمهوري.

ودشن مغردون وسما ساخرا بعنوان «الوليد بن طلال امسح تغريدتك»، طالبوه فيها بالتراجع عن التغريدة، وحذفها، حتى لا يعادي الرئيس الأمركي الجديد.

وكان «بن طلال»، كتب تغريدة بالإنجليزية، في ديسمبر/ كانون الأول 2015، قال فيها إن المرشح لانتخابات الحزب الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة «دونالد ترامب»، الذي أدلى بتصريحات معادية للمسلمين «عار على كل أمريكا»، وأن «عليه الانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض».

وأضاف: «انسحب من سباق الرئاسة الأمريكية، لأنك لن تفوز أبدا».

جاء تعليق الملياردير السعودي، الذي ينتمي إلى العائلة المالكة، ويدير شركة المملكة القابضة التي تملك مصالح كبيرة في الولايات المتحدة، ردا على تصريحات أدلى بها «ترامب» تتضمن اقتراح منع المسلمين من دخول بلاده.

قبل أن يرد عليه «ترامب» بساعات على «تويتر»، حيث قال: «الأمير الوليد البليد يريد أن يتحكم في ساستنا في الولايات المتحدة بأموال الوالد.. لن يستطيع عمل ذلك إذا انتُخبت».

وبعد هذه الواقعة، بشهر تقريبا، ظهر الخلاف من جديد على «تويتر» بين الأمير السعودي و«ترامب»، ولكن هذه المرة استخدم الملياردير الأمريكي صورة مفبركة للملياردير السعودي.

ونشر «ترامب»، صورة لـ«الوليد بن طلال» رفقة شقيقته والصحفية الأمريكية «ميغان كيللي»، وقال إن «أغلب الناس لا يعلمون أن الأمير هو أحد ملاك محطة فوكس نيوز (شبكة تلفزيونية أمريكية)، ها هو الدليل أمامكم، هذه صورة للأمير وشقيقته مع المذيعة ميغان كيللي، إذا لم تصدقوني ابحثوا عما أقوله عبر محرك البحث».

من جانبه، رد «الوليد بن طلال» سريعا على اتهامات «ترامب»، وقال عبر «تويتر» متهكما: «تعتمد على صور مزيفة».

واتهمت مواقع أمريكية «ترامب» أيضا بتزوير الصورة وخلق اتهامات مفتعلة لا أصل لها لـ«الوليد بن طلال» والمذيعة، واعتبروها محاولة منه للتغطية على هروبه من المناظرة التي جمعت المرشحين الجمهوريين، على محطة «فوكس» الإخبارية؛ نظرا لوجود «ميغان» ضمن الفريق المحاور.

ونشر موقع «سنوبس» الصورة الحقيقية لـ«ميغان كيللي» والتي غيرها «ترامب» مستخدما برنامج «الفوتوشوب» وألصق بجانبها صورة «الوليد بن طلال».

من جانبه أشار موقع «بوليتيفاكت» إلى أن «ترامب» حاول اختلاق قصة مفادها أن هناك مؤامرة مدبرة ضده عن طريق نشر صورة ملفقة مع كتابة تعليق مثير.

وفي أغسطس/ آب الماضي، وخلال حوار له، مع صحيفة «حرييت» التركية، قال «بن طلال» إنه قام بنفسه في وقت سابق بإنقاذ «ترامب» مرتين من الإفلاس، واصفا إياه بـ«الرجل السيئ».

وأضاف أنه قام حينما كان «ترامب» مهددا بالإفلاس بشراء الفنادق التي يملكها بعد أن استحوذت عليها البنوك، وبدأت تطالبه بدفع الديون التي أخذها منها.

يذكر أن المرشح الجمهوري «دونالد ترامب»، حسم المعركة الانتخابية لصالحه في سباق رئاسي تاريخي، من حيث تقارب النتائج في الولايات الرئيسية، ليكون الرئيس 45 للولايات المتحدة الأمريكية.

وحصد «ترامب» على 276 صوتا، بينما حصلت منافسته «كلينتون» على 218 صوتا.

ولكي يفوز مرشح بالرئاسة الأمريكية عليه أن يحصد 270 صوتا (النصف +1) من أصوات المجمع الانتخابي.

ومن المتوقع أن يصوت المجمع الانتخابي رسميا لانتخاب رئيس الولايات المتحدة في 19 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، ويقر «الكونغرس» الأمريكي نتائج التصويت في 6 يناير/ كانون الثاني العام المقبل.

وسيتولى الرئيس الجديد مهام عمله أثناء مراسم التنصيب في 20 يناير/كانون الثاني 2017.

ويصنف «ترامب» بأنه قريب من اليمين المتشدد في الحزب الجمهوري، واشتهر بعدائه للمهاجرين في أميركا خصوصا المتحدرين من أصول مكسيكية الذين يتهمهم بإغراق البلاد بالمخدرات والعنف، ولا يتردد في الدعوة لإعادة النظر في قوانين الهجرة، ووقف منح الجنسية الأمريكية للأطفال الذين يولدون فوق الأراضي الأمريكية.

وأطلق «ترامب» تصريحات مثيرة للجدل في ما يخص السياسة الخارجية المرتبطة بالعالم العربي، من قبيل دعوته لإعادة احتلال العراق والاستيلاء على حقول نفطه للتصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية».

كما عبر «ترامب» مرارا عن معارضته الشديدة للاتفاق النووي، الذي وقعته طهران مع الدول العظمى في يوليو/ تموز 2015، واعتبره «أسوأ اتفاق»، تعهد بأنه «سيمزقه منذ اليوم الأول» لتوليه مهام الرئاسة.

إلا أن «ترامب» عاد بتصريحات «معتدلة» تجاه المجتمع المحلي والعالم، في خطاب الفوز، وتعهد أن يكون رئيساً لكل الأمريكيين، وقال: «أسعى إلى تحقيق شراكات مع دول العالم وليس الصراعات».

تويتر-