تواصل » تويتر

عضو شوري يدعو لترشيد الاستحمام.. وسعوديون: اهتم بمشاكل المواطن

في 2016/11/14

طالب رئيس لجنة المياه والزراعة والبيئة بمجلس الشورى، الدكتور «علي بن سعد الطخيس»، المواطنين والمقيمين في المملكة استخدام المياه، حفاظا على على الثروة المائية للبلاد.

وعدد «الطخيس»، أساليب هذا الترشيد، وقال إن في مقدمتها هو ترشيد الاستحمام.

وأضاف أن ترشيد استهلاك المياه يجب أن يشمل كثيرًا من الأدوات المستخدمة في المنازل، ومنها «دشوش» الاستحمام ذات الحنفيات التي لا تشعر مستخدمها بنقص المياه، وفي الوقت نفسه ذات جودة عالية.

وأوضح عضو الشورى، أن صناديق الطرد القديمة بحاجة إلى تركيب أكياس بلاستيكية، تسمى «أكياس إزاحة»، تعبأ بالماء وتوضع داخل الصندوق، وتوفر في مياه السيفونات قدر حجمها، بحسب صحيفة «عكاظ».

وأضاف عضو الشورى، أن غسالات التحميل الأمامي «تحافظ على المياه وتحد من الهدر»، لافتًا إلى أن غسالات الملابس التي تزود بالمياه من الأعلى تعتبر الأكثر هدرًا للمياه، وهو ما يتسبب في مشكلة مائية مستقبلا، خاصة أن المملكة ذات طبيعة صحراوية.

تصريحات «الطخيس»، أثارت مغردون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ليدشنوا وسما بعنوان « عضو شوري يدعو لترشيد الاستحمام»، استنكروا من خلاله عدم اهتمام المجلس بمشاكل أكبر وأهم من مشكلة الاستحمام.

فكتب «بدر العتيبي»: «يتجاهلون الأهم ويتكلمون في شي لا يعنيهم ولا يخدم المواطن.. لكن لاتستغربون راح يتكلمون في شي أدنى من هذا».

واتفقت معه «أمل العنزي»، حين قالت: «تارك كل المشاكل اللي يعاني منها المواطن وتكلم في شي تافه هذا يدل على عقلية أعضاء الشورى».

فيما كتب حساب يحمل اسم «كيان»: «كم أنت مسكين أيها المواطن.. حتى نظافتك الشخصية يحسدونك عليها.. تركوا نظافة البلد من الفساد وطالبوا نظافة الأجساد».

وأضافت «سامو»: «أغلبهم عندهم مسابح في فللهم.. بدل ترشيد الاستحمام المفروض تمنع برك السباحة في المنازل من باب الترشيد».

بينما غرد «عبد الله بن شعشاع» قائلا: «الترشيد سلوك إسلامي نبيل.. ومن العدل ترشيد مجلس الشوري بإعطائهم راتب واحد فقط وترشيد مخصصاتهم إلى الحد الأدنى».

أما «محمد الأحيدب»، فكتب ساخرا: «قد تكون دعوة خجولة للحد من الإنجاب.. ترى أعضاء الشورى صايرين مرة يستحون».

وأضاف «عبد العزيز الحربي»: «لا تستغرب بكره يسوي حملة توعية بعنوان: الاستحمام من غير سبب من قلة أدب».

يُشار إلى أن مجلس الشورى طالب وزارة البيئة والمياه والزراعة بإجراء دراسة لمعرفة الاستهلاك الحقيقي للمواطن من المياه، وتعديل شرائح الاستهلاك بناء على نتائج الدراسة، إضافة إلى تأجيل إصدار فواتير المياه بالتعرفة الجديدة لمعالجة الآثار السلبية التي صاحبت التطبيق.

وجاءت السعودية بين أكثر عشر دول يتوقع أن تعاني شحا في المياه، بحسب معهد الموارد العالمية.

وصنف المعهد في تقرير له، يوليو/ تموز الماضي، المملكة ضمن الدول التي سوف تعاني من نقص حاد في المياه بحلول عام 2040، حيث تشهد زيادة سكانية، وشحا في الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة بها مما يؤدي إلى تبخر المياه الجوفية، وبالتالي تقل مصادر المياه.

وتعتمد السعودية على 3 مصادر أساسية للمياه، وهي المياه الجوفية، ومياه البحر المحلاة، والمياه المعاد تدويرها التي يتم الحصول عليها من معالجة مياه الصرف الصحي، وتستخدم للأغراض الزراعية إلى جانب توليد الطاقة.

وتتصدر المملكة العربية السعودية دول العالم في إنتاج المياه المحلاة بإنتاج تجاوز مليارا وستة ملايين متر مكعب من المياه سنويا بنسبة 18% من الإنتاج العالمي، وتمتلك المملكة محطة «رأس الخير» التي بلغت تكلفتها أكثر من 27 مليار ريال، وهي أكبر محطة تحلية مياه في العالم.

وأعلنت الحكومة السعودية مطلع العام الجاري رفع رسوم خدمات المياه، في محاولة للحد من الاستهلاك المفرط، ومواجهة عجز ميزانية الدولة.

ووقعت وزارة المياه والكهرباء السعودية -التي ألغيت لاحقا هذا العام- في 2015 حوالي 28 عقدا لتنفيذ مشروعات للمياه ومعالجة الصرف الصحي في مختلف مناطق المملكة، بتكلفة تزيد على 740 مليون ريال.

تويتر-