رفع عسكري دعوى رسمية ضد مغرد في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لنشره صورته واتهامه بتنفيذ الحادثة الإرهابية التي وقعت في المدينة المنورة رمضان الماضي.
وطالب العريف غنام العتيبي، وهو أحد منسوبي القوات البرية، بسرعة محاسبة المغرد، الذي زج باسمه في حادثة تفجير المدينة المنورة، واتهمه بتنفيذ العمل الإجرامي، لاسيما أن تغريدته انتشرت بشكل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يوضح العتيبي أنه لا علاقة له بالحادثة، ووجوده في حينها بالحد الجنوبي.
وقال العتيبي لـ«عكاظ»: «تقدم والدي بشكوى نيابة عني في وزارة الداخلية في شوال الماضي ضد المغرد الذي نشر صورتي بعد دقائق من حادثة تفجير المدينة المنورة في رمضان الماضي، واتهمني بتنفيذ التفجير، على رغم أنني وقتها كنت مرابطاً على الحد الجنوبي دفاعاً عن الوطن».
وأضاف: «حينما نشر المغرد صورتي وربطها بعمل إجرامي وإرهابي تسبب في إحراجي وعائلتي جراء اتهامه الباطل لي، وما زلت أنتظر من الجهات المختصة استدعاءه ومحاسبته بحسب النظام، لأنه أساء لي شخصياً، وتحمل تشكيكاً في دور الجنود البواسل في أداء عملهم»، مطالباً الجهات المختصة بسرعة البت في القضية واستدعائه حتى ينال عقابه.
من جهته، أوضح المستشار القانوني عبدالله العصيمي لـ«عكاظ» أن ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي سواء من نشر الشائعات أو الإساءات للأشخاص يذهب عدد من القانونيين إلى تكييف مثل هذه الوقائع ضمن الجرائم التي يعاقب عليها وفقاً لنظام الجرائم المعلوماتية، ومن يتبنى هذا الرأي خلط ما بين المخالفة والجريمة، مضيفاً: «ما نراه ويتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي والأفعال التي يتجاوز بها البعض للنيل من الآخرين سواء بالسب والشتم والقذف أو الإساءة للآخرين لا تتعدى كونها مخالفات يعاقب عليها القانون». وتابع: «أما في ما يتعلق بالواقعة المتعلقة بالعسكري فمن حقه مقاضاة من قام بنشر صورته والتعليق عليها وربطها بالفعل الإجرامي الإرهابي الغادر الذي حدث في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن حقه المطالبة بالتعويض عن الضرر الذي مسه جراء هذا الفعل، وقد تصل إلى الغرامة والسجن حسب جسامة الفعل المرتكب والآثار المترتبة عليه».
وكان المغرد نشر صورة عسكري يرتدي زياً رسمياً بعد دقائق من تفجير المدينة المنورة، زاعماً أنه منفذ التفجير الإرهابي، ولكنه عاد بعدها وحذف تغريدته واعتذر عنها، إلا أن والده فيحان العتيبي طالب من خلال مقطع فيديو نشره عقب الحادثة بمحاسبة الشخص الذي نشر صورة ابنه، ما أساء لسمعته وأهله.
وكالات-