وكالات-
قالت مصادر إعلامية إن الخطوة المفاجئة التي اتخذها عدد من الرموز السعوديين مؤخرا بالإعلان عن توقفهم عن الكتابة أو الانسحاب من موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» كانت تحت الإجبار من قبل السلطات السعودية.
وكان رموز ودعاة أعلنوا توقفهم عن الكتابة على «تويتر» بشكل أو بآخر، فمنهم من قال إنه ينسحب لأجل غير مسمى، ومن قال إنه يتوقف مؤقتا، دون ذكر مبررات منطقية.
وقال الدكتور «عمر المقبل»: «للذين شرفوني بمتابعتهم توقف عن التغريد لأجل غير مسمى لبعض الانشغالات العلمية ، والله أسأل أن يجعلني وإياهم مباركين أينما كنا».
بينما قال «عبدالله الشهري»: «معشر المتابعين الكرام سأغيب بمشيئة الله فترة قد تطول لإنجاز بعض الأعمال العلمية استودعكم الله».
وقال «إبراهيم المديميغ»: «أغادر تويتر مؤقتا واملي كبير في قيادة العهد الجديد الإفراج عن معتقلي الرأي ينتابني شعورا بقرب ذلك حفظ الله الوطن آمنا مستقرا مطمئنا متلاحما».
أما الداعية والباحث «بدر العامر» فقال: «السلام عليكم ورحمة الله ، أعلن عن توقفي عن الكتابة في تويتر وغيره من مواقع الإنترنت إلى أجل غير مسمى، والله يحفظ الجميع وكل عام وانتم بخير».
بينما قام الشيخ «سعد البريك» الداعية المشهور بحذف حسابه في «تويتر».
الغريب أن هذه الإعلانات تزامنت مع بعضها البعض أو كانت الفروق بينها بسيطة، وجاءت في الفترة التي تحدثت فيها مصادر موثوقة لـ«الخليج الجديد» عن الضغط على دعاة سعوديين من قبل السلطات من أجل التغريد ضد قطر، وهو ما يؤكد ما ذهبت إليه المصادر الإعلامية.
يشار إلى أن «الخليج الجديد» انفرد، قبل نحو أسبوعين، بنشر أنباء عن حبس داعية شهير، لمدة يومين، وسحب جواز سفره، في إطار ضغوط ضده وآخرين من الدعاة، لمهاجمة قطر عبر حساباتهم.
وفي اليوم ذاته، دشن مغردون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وسما بعنوان «العريفي معذور»، لمساندة الداعية السعودي الشهير، بدعوى أن تغريداته التي أطلقها تأتي تحت الضغوط، وليست نابعة من قناعته الشخصية.
كما سبق أن استدعت السلطات عددا من المغردين السعوديين المؤثرين في أغلب مناطق المملكة، وحذرتهم من التغريد بخصوص الأزمة الخليجية الحالية، كما أخذت عليهم تعهدات رسمية بعدم التحدث في الأزمة.
وأمس الخميس، كشفت مصادر خاصة لـ«الخليج الجديد» تفاصيل اتصالات أجراها الديوان الملكي السعودي صبيحة إعفاء ولي العهد السابق «محمد بن نايف» أجبرت كافة علماء ودعاة المملكة البارزين للتغريد مبايعين لولي العهد الجديد «محمد بن سلمان».
وأضافت المصادر أن الداعية الدكتور «ناصر العمر» الذي لم يعرف عنه مبايعة أي ملك من قبل، كتب هو الآخر مبايعا «بن سلمان» وإن كانت لهجته وكل من «عوض القرني» و«سلمان العودة» (رموز تيار الصحوة) كانت متحفظة مقارنة مثلا بحماس «عائض القرني» المعروف بدعمه وعلاقته الوثيقة بـ«بن سلمان».
كذلك تواترت التقارير وكتابات الناشطين عن ضغوط كبيرة يتعرض لها «العريفي» أولا للهجوم على قطر، وثانيا لمبايعة «بن سلمان» حتى أن ثمة تشكيك واسع أنه بات قيد الإقامة الجبرية وأنه لم يعد مسؤولا عن حسابه على «تويتر».