تواصل » تويتر

مغردون عن تهديد «داعش» للكويت: لا نخاف

في 2017/08/07

تويتر-

هدد مسلحون تابعون لتنظيم «داعش»، دولة الكويت، بالدخول في حرب لا قبل لهم بها.

تداول مغردون، على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، يظهر مجموعة من عناصر التنظيم، وهم يلقون بياناً يهددون فيه دولة الكويت، مشيرين إلى أن تفجير مسجد «الإمام الصادق»، كان مجرد قرصة أذن، على حسب قولهم.

وتفجير مسجد الإمام «الصادق» في حي الصوابر في الكويت، وقع في 26 يونيو/ حزيران 2015، الموافق 9 رمضان 1436، أثناء أداء صلاة الجمعة، حيث فجر انتحاري نفسه داخل المسجد، ما أسفر عن وفاة 27 شخصًا، وجرح 227 آخرين على الأقل.

وقال المسلحون في الفيديو إن «الكويت معرضة للزحف الإيراني والعراقي، وإشفاقاً على أهل السنة لم يكرروا الغارات».

إلا أنهم هددوا بالهجوم على الكويت وحرق المنازل، مما سيؤدي إلى حرب طائفية، وتحول الكويت إلى أرض رعب ودمار، وستمحوها من على الخريطة.

وأضاف المسلحون: «صبرنا عليكم نفد، ووضعكم الحالي يشبه برميل بارد يوشك أن ينفجر، فلا تدفعوننا لتفجيره».

تفاعل إلكتروني

وتفاعل المغردون مع مقطع الفيديو، ودشنوا وسما حمل عنوان «داعش تهدد الكويت»، احتل المرتبة الأولى بين قائمة الوسوم الأكثر تداولا في الكويت.

وغرد «عبد الله الشايجي»، بالقول: «لن يكترث أحد لنباح التهديد الذي ظهر بالفيديو الردئ.. إنتاجا وصياغة ومنطقا ولهجة.. وبالتأكيد التوقيت يفضح من يقف وراءه».

وقال «فهد العمار»: «عاداتنا تلزمنا نستقبل الضيف.. ولا شك مافينا ضعيف يتراعش.. داعش تهددنا وحنا لنا سيف.. سيفن يقص ارقاب كل الدواعش».

وأضاف «محمد السبيعي»: «عدوهم الحقيقي هي السعودية.. هزمتهم بالداخل وبالخارج.. ولكن تهديدهم أمر من إيران.. لشغال أمن الكويت عن خليه العبدلي».

وقلل «محمد السماعيل»، من قيمة الفيديو، وقال: «حتى لو هددت: علينا التفريق بين الإمكان والنية، فالإمكان هو القدرة على تنفيذ التهديد، والنية هي الإصرار على تنفيذه».

وتابع «هلال الظويهر»: «أحقر من ذبابة منكبة على ظهرها لإتصاق جناحها بأوساخ الشوارع.. وهي داعش متسخة فكريا بأوهام الخلافة بل الدعارة والقتل».

ولفت «ماجد الوداعين»، إلى أن «جاء التهديد بعد موقف الكويت الدبلوماسي ضد إيران على خلفية خلية العبدلي.. إذاً ليست داعش تهدد الكويت بل من يستخدم داعش كما استخدمها في العراق».

وأضاف «حمد بن سريع»: «كويتنا من دونها الموت الحمر.. وعمارنا أنسوقها من دونها.. وفعولنا ما تحسب حساب الخطر.. نموت من دون الوطن ونصونها».

الكويت ترد

فيما أكد مصدر أمني رفيع المستوى لصحيفة «الأنباء»، أن وزارة الداخلية، قامت باتخاذ ما يلزم لتتبع ومعرفة مصدر المقطع المزعوم، والتأكد من كونه يخص التنظيم، بما يتوافر للوزارة من إمكانيات.

وقال المصدر: «اطمئن جميع المواطنين والمقيمين بأن الأوضاع الأمنية صلبة، وأمن البلاد يسهر عليه رجال أكفاء من الجيش والشرطة»، مضيفا أن مثل هذه التهديدات رغم أنها تؤخذ بعين الاعتبار، إلا أنها «لن ترعبنا أو تبث الخوف في نفوسنا».

يشار إلى أن أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، حضر إلى موقع حادث مسجد الإمام الصادق، بعد دقائق من وقوعها.

وتبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» التفجير، وأطلق على من قام بالتفجير اسم «أبو سليمان المُوحِّد»، فيما أعلنت وزارة الداخلية لاحقًا أن من قام بالعملية هو «فهد بن سليمان بن عبدالمحسن القباع»، وهو سعودي الجنسية، ودخل عن طريق مطار الكويت في نفس يوم التفجير.