الخليج الجديد-
تضامن واسع، من مغردين وناشطين، على مواقع التواصل الاجتماعي، مع معتقلي الرأي في السعودية، الذين يتزامن اليوم ذكرى بدء الحملة الشرسة ضدهم، والتي طالت حتى الآن قرابة 250 من نخبة المملكة.
ومنذ 9 سبتمبر/أيلول 2017، وحملة الاعتقالات السعودية، المستمرة حتى اليوم، تطال العشرات، على الرغم من التنديد الحقوقي، فطالت مفكرين ومعارضين سياسيين وناشطين وشعراء وأدباء وخبراء اقتصاديين وأكاديميين.
ومع مطلع سبتمبر/أيلول الجاري، ومع مرور عام كامل على اعتقالات، طالتها عشرات الانتهاكات، بدأت محاكمات هؤلاء المعتقلين، تحت اتهامات وصفها حقوقيون بأنها "فضفاضة"، لاقى الكثير منها سخرية الناشطين، داعية إلى "قتل المعتقلين تعزيرا".
"سنة على اعتقال نخب الوطن"، هو الوسم الذي دشنه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، لتفعيل قضية المعتقلين، لافتين إلى أن مكانهم لم يك أبدا السجون والمعتقلات، وإنما هم قدوة للكثير من الشباب والشيوخ.
وشن الناشطون المشاركون في الوسم، هجوما حادا على السلطات السعودية، وحذروهم من أن سياسة الاعتقال والتشويه لا يصنع الاعتدال.
الإعتقال لا يصنع الإعتدال
— بن قفيط (@bin_kfit) September 9, 2018
حتى وإن لم تفهموها ستفهموها لاحقا لا شك في ذلك.#سنه_على_اعتقال_نخب_الوطن pic.twitter.com/rrp007SZND
سياسية الإعتقال سياسة الضعفاء والمراهقين واصحاب الشخصيات المضطربة.
— مفتاح (@keymiftah79) September 9, 2018
محمد بن سلمان مراهق لا يدرك حجم الدمار الذي يفعله في البلد!#سنه_على_اعتقال_نخب_الوطن
#سنه_على_اعتقال_نخب_الوطن
— حليمة بوحرشيش (@Halima_bhrchich) September 9, 2018
طبتم أيها الأبطال ،لن ننساكم أبدا فلتكونوا دائما بخير حيثما كنتم.
#محمد_صالح_المنجد #سنه_على_اعتقال_نخب_الوطن #سلمان_العودة_ليس_إرهابياً
— مبارك بن حمد المري (@aljunobi) September 9, 2018
هذه الثلة من العلماء يستحقون الاحترام والتقدير ولو كانوا في مجتمع آخر لأخذوا مكانتهم التي يستحقونها ، نسأل الله بأن يجعل ما يتعرضون له رفعة في درجاتهم وأن يفرج عنهم
#سنة_على_اعتقال_نخب_الوطن ...
— Yahya Assiri يحيى عسيري (@abo1fares) September 9, 2018
لم يسلم من السلطات أحد حر
كم من الصامتين أبا معاذ عن ظلامتك، الله أعلم بعذرهم أو خيبتهم #سلمان_العودة
— مهنا الحبيل (@MohannaAlhubail) September 8, 2018
واليوم ينضم لهم شماتة خصوم النظام المتطرفين
ما أروعك شمسك تكشف كل الظلام في محنتك pic.twitter.com/kRlyO4Hjcl
تغييب أصوات الاعتدال وقيادات السلم الاجتماعي ورموز العلم .. لايعني سوى محاولة بائسة لقتل الأفكار..
— د. عبدالله العودة (@aalodah) September 9, 2018
أفكار السلم والأمن الاجتماعي .. أفكار الوعي والخير والنقاء.
هو في النهاية محاولة جبانة لقتل الوطن بمعناه الحقيقي.. عبر قتل شعبه في قيمه وقياداته الشعبية
#سنه_على_اعتقال_نخب_الوطن
معتقلي الرأي قالوا كلمتهم ولا يهابون موت او إعدامات! #سنه_على_اعتقال_نخب_الوطن pic.twitter.com/0yM2MSDOm0
— حمد (@hamad3654) September 9, 2018
#سنه_على_اعتقال_نخب_الوطن
— نحو الحرية (@hureyaksa) September 9, 2018
حملة ابن سلمان التي أطلقها ضد شرفاء الوطن بدأت باتهامهم بالخيانة ثم الطعن بشرفهم(بمن فيهم المعتقلات) ثم المطالبة بإعدامهم..
وهذا يدل على الحالة الهستيرية التي وصل إليها ابن سلمان حتى أصبح ينثر قباحاته ويفرز هرمونات القذارة وينفثها ضد مواطنيه الشرفاء.. pic.twitter.com/SY6kyXsUlf
#سنة_على_اعتقال_نخب_الوطن
— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) September 9, 2018
مواقف هؤلاء النُخب المشرّفة فتحت لنا أبواباً مشرقة نحو التغيير، وأنارت لنا الطريق الذي طالما ظل معتماً لفترة طويلة. المجد لكم يا مَن دخلتم التاريخ من أوسع أبوابه، وسُجِّلت مواقفكم في أنصع صفحاته.
وبإذن الله سنبقى نُدافع عنكم ونُطالب بحريتكم ما دمنا أحياء
سلوك السلطات #السعودية الإرهابي تجاه العلماء والمفكرين ورموز المجتمع تدفع نحو مزيد من التصعيد وجرّ البلاد نحو المجهول
— حزب الأمة الإسلامي (@islamicommapart) September 9, 2018
حزب الأمة الإسلامي يدعو لفتح جبهة عريضة لمواجهة تغول السلطة واستبدادها#سنه_على_اعتقال_نخب_الوطن pic.twitter.com/XlBHtUmHSj
#سنة_على_اعتقال_نخب_الوطن
— معالي الربراري (@Mrbrary) September 9, 2018
"لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً ** فالظلم آخره يأتيك بالندم
نامت عيونك والمظلوم منتبه ** يدعو عليك وعين الله لم تنم"
#سنة_على_اعتقال_نخب_الوطن
— نورة بنون (@nora_bennoun) September 9, 2018
متى ينقضي كابوس تكميم الأفواه و خنق الرأي و واد الحرية و الإصلاح في مجتمعاتنا العربية ..؟!
و هل يُخرَسُ صوت الحق بمثل هذه الأساليب ..؟!
اشتدي يا أزمةُ تنفرجي ..و ماذلك على الله بعزيز ..#لا_تقتلوا_أصحاب_الفكر#محمد_صالح_المنجد
#سنه_على_اعتقال_نخب_الوطن
— عبد الله الغامدي (@Alghamdi_AA) September 9, 2018
وستكون سنة وسنتان وثلاثة وأربع وخمس .. وسيقتل الطاغية ابن سعود البعض منهم وقد فعلها من قبل وسيستمر في تكميم الأفواه وإرهاب الناس وسجنهم مالم يتحرك الشعب ويتكاتف لتحرير البلاد والعباد من طغيان ابن سعود.
وجاءت هذه الحملة، تلبية لدعوة حساب "معتقلي الرأي" على "تويتر"، وهو المعني بشؤون المعتقلين، حينما دعا إلى تفعيل الوسم نصرة لجميع معتقلي الرأي في المملكة، لاسيما من بدأت محاكمتهم سرا.
وبعد عام من الاعتقال وانتهاك حقوق هؤلاء النخبة، بالتعذيب والحبس الانفرادي ومنع التواصل مع ذويهم، وحرمانهم من حقوقهم كمسجونين، بدأت الأسبوع الماضي، محاكمات لعدد منهم.
وقدم الداعية "سلمان العودة"، الثلاثاء، للمحاكمة، في جلسة سرية أمام المحكمة الجزائية؛ حيث وجهت له النيابة 37 تهمة، فيما قدم الداعية "علي العمري" للمحاكمة، الأربعاء، ووجهت له أكثر من 30 تهمة، وطالبت النيابة بإعدام الرجلين.
والخميس، انضم الداعية "عوض القرني" إلى قائمة المحاكمين سرا، حيث وجهت له النيابة أيضا لائحة تهم طويلة، وطالبت بما سمّته "قتله تعزيرا".
ولم تقتصر المحاكمات على هؤلاء، بل طالت أيضا الأكاديمي "عبدالعزيز العبداللطيف"، و"محمد الهبدان"، و"إبراهيم اليماني"، و"محمد صالح المنجد".
وشملت أيضا المحاكمات "غرم البيشي"، و"محمد عبدالعزيز الخضيري"، و"إبراهيم الحارثي"، و"حسن إبراهيم المالكي"، وآخرين تم الكشف إعلاميا عن بدء محاكمتهم، دون ذكر أسمائهم.
وفي وقت اعتبرت فيه "المنظمة العربية لحقوق الإنسان" في بريطانيا، أن تلك المحاكمات هدفها الانتقام من الصامتين عن مدح النظام أو المنتقدين له، على حد سواء.
تقول جماعات حقوق الإنسان، إن العديد من الاعتقالات في المملكة، "سياسية" أكثر من كونها ذات صلة بأي أنشطة، تعتبر عادة جرائم في أماكن أخرى من العالم.