تواصل » تويتر

مغردون عن مشروع ريفن للتجسس: الغراب الأسود منهج حكم بالإمارات

في 2019/02/01

متابعات-

عبر العديد من ناشطي شبكات التواصل الاجتماعي، الخميس، عن استنكارهم لما كشفه تحقيق نشرته رويترز حول تفاصيل مشروع التجسس الإماراتي (ريفن - الغراب الأسود)، واعتبروه دليلا إضافيا على نهج الحكم الذي تتبعه الإمارات ضد ناشطي المعارضة وحقوق الإنسان والمصالح الاستراتيجية للدول العربية والإسلامية.

وأطلق العديد من المعلقين عبر تلك الشبكات وسوم تعبر من مضمون ما كشفه التحقيق وتحث على ضرورة فتح سجل أبوظبي بانتهاكات حقوق الإنسان، خاصة بعدما أكدت رويترز أن فريقا من ضباط المخابرات الأمريكية السابقين، الذين يعملون لحساب أبوظبي، اخترقوا أجهزة آيفون خاصة بناشطين ودبلوماسيين وزعماء أجانب عبر الاستعانة بأداة تجسس متطورة تسمى "كارما".

ومن بين الوسوم التي أطلقها المعلقون: (#تجسس_الإمارات_على_بن_علوي) في إشارة إلى وزير الخارجية العماني "يوسف بن علوي" الذي تضمنه قائمة المستهدفين بمشروع التجسس الإماراتي.

ونوه العديد من المشاركين بالوسم، ومنهم المغرد "السيف النقاد" إلى أن ما كشفته رويترز ليس جديدا على نهج حكام الإمارات، مشيرا إلى أن سلطنة عمان أعلنت عام 2011م القبض على خلية تجسس كاملة تابعة لأبوظبي كانت قد اكتشفتها عام 2009.

وذكر 5 ضباط سابقين ووثائق برمجية أن أداة التجسس (كارما) سمحت للإمارات بمراقبة مئات المستهدفين بدءا من عام 2016، ومنهم أمير قطر "تميم بن حمد آل ثاني" ومسؤول تركي رفيع المستوى، والناشطة الحقوقية اليمنية الحائزة على جائزة نوبل "توكل كرمان".

وفي السياق، حث المغرد "مصطفى الشاعر" سلطنة عمان على عدم إيثار الصمت إذا ما ثبتت صحة مشروع التجسس الإماراتي على وزير خارجيتها، قائلا: "نعتقد أن الأمور وجب أن تأخذ منحنى آخر هذه المرة، لا يمكن الصمت على هذه التجاوزات دائما".

كما أكد المغرد "الوارث بن كعب" على أن ثبوت تكرار التجسس الإماراتي على الدولة العمانية يقتضي ردا حاسما من السلطنة، مضيفا: "عمان بلد السلام والتسامح ولكن هناك خطوط حمراء لا يجب تجاوزها وإن تم ذلك فلنا حديث آخر".

بينما أرفق "سعيد الشامسي" خبر التجسس على "بن علوي" بتغريدة ساخرة جاء فيها: "معقولة تتجسس.. حاشا وكلا أن يأتي ذلك من إمارات الخير".

أما المغرد الفلسطيني "رامي عبده" فسلط الضوء على مستوى التعاون الذي وصلت إليه العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب، مشيرا إلى أن خطورة ما كشفه تحقيق رويترز يتمثل في تخيل ما يمكن أن يملكه وينفذه الاحتلال الإسرائيلي من عمليات تجسس واختراق، وهو المتقدم تكنولوجيا مقارنة بالإمارات.

أما تعليق الناشط الحقوقي "محمود رفعت" فركز على أن تفاصيل عمليات مشروع ريفن تعد مخالفة صريحة للقانون الأمريكي الذي يحظر المشاركة في عمليات تجسس تستهدف مواطنين، وتوقع أن يؤدي ذلك إلى تحرك سياسي من قبل الكونغرس، الذي تحولت غالبية مجلس نوابه إلى الحزب الديمقراطي.

ورغم غلبة الطابع الاستنكاري على أغلب التعليقات، إلا أن بعض المشاركات لم تخل من دفاع عن أبوظبي، حيث اعتبر مغردون مؤيدون لولي عهد الإمارات "محمد بن زايد" ما نشرته رويترز مجرد اتهامات مرسلة ولا دليل عليها.

وفي هذا السياق، وجه "أبو محمد" تعليقا على أحد المعارضين، مغردا: "كيف عرفت وما دليلك وقد كُشف لك الحجاب، وأين تتجسس الإمارات على عمان وهي ترعى المحادثات السرية بشان المفاعلات الإيرانية والذي أتاح لإيران التوسع بسوريا والعراق ولبنان وتبني الحوثه جنوب وطنا.. أفدنا؟"

بينما اعتبر"سليمان محمود" تعليقات المستنكرين لمشروع التجسس الإماراتي جزءا من حملة تستهدف "أسرع وطن يحقق تقدم بالوطن العربي" حسب تعبيره.

يذكر أن الناشط الحقوقي الإماراتي "أحمد منصور" كان أحد المستهدفين بعمليات (ريفن)، بعد أن انتقد حرب بلاده في اليمن، والمعاملة التي يلقاها العمال المهاجرين بها، إضافة إلى اعتقال المعارضين السياسيين بها.

وفي سبتمبر/أيلول 2013، جمع (ريفن) معلومات من حاسوب "منصور" تضمنت لقطات من رسائل بريده الإلكتروني، ناقش فيها تنظيم مظاهرة أمام المحكمة الاتحادية العليا بالإمارات مع أفراد من عائلات المعارضين السجناء.

وأدين "منصور" في محاكمة سرية عام 2017 بتهمة الإضرار بوحدة الإمارات وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات، وهو الآن محتجز في الحبس الانفرادي بحالة صحية سيئة