تواصل » تويتر

فتح المحلات وقت الصلاة.. جدل ببلاد الحرمين حول عماد الدين

في 2019/03/04

متابعات-

أثارت دعاوى فتح المحلات وقت الصلاة جدلا واسعا في السعودية، بين مؤيدين ورافضين لتلك المطالبات.

وبينما طالب بعض المغردين بتغيير قانون إغلاق المحلات التجارية أوقات الصلاة، معتبرين أن إغلاق المحلات وقت الصلاة يتسبب في الفوضى والتعطيل والهدر الاقتصادي، فإن آخرين تساءلوا عن تضييع الساعات في الترفيه والملاهي واستكثار انتظار 10 دقائق للصلاة.

ودشن المغردون وسمين للتفاعل مع القضية، أحدهما #فتح_المحلات_وقت_الصلاة، أما الآخر فكان #اغلاق_المحلات_وقت_الصلاة.

يأتي ذلك بينما أحال مجلس الشورى توصية تطالب بفتح المحلات في أوقات الصلاة للجنة المتخصصة لدراستها، تمهيداً لعرضها على المجلس للنقاش.

من جانبه، قال مساعد رئيس المجلس، "يحيى الصمعاني"، أن هناك ضوابط لقبول التوصيات أهمها ألا تخالف قرارات سبق اتخاذها بالمجلس خلال فترة معينة، مشيرا إلى أن المجلس لديه القدرة والخبرة الواسعة على تقييم التوصيات من خلال لجنة متخصصة بها 5 أعضاء على الأقل، ويتم تسمية رئيس اللجنة ونائبه لدراسة ما يحال إليه.

وانتقد المؤيدون لفتح المحلات وقت الصلاة مشاهد جلوس الأمهات والأخوات أمام المحال التجارية بطريقة وصفوها بـ"المهينة" أثناء إغلاق المحلات.

وطالب عدد من المغردين بمراجعة قرار إغلاق المحلات وقت الصلاة بسبب أنه لا جدوى منه، مشددين على أنه "من كان يريد أن يغلق للصلاة فله ذلك دون أن يتم إجباره"، بحسب تعبيرهم.

لكن مغردين رأوا أن فتح المحلات وقت الصلاة أشد ضررا من أي ضرر مزعوم آخر، لأنه يؤدي لضياع عماد الدين (الصلاة) في بلاد الحرمين، متسائلين عما إذا كان التراجع في الالتزام الديني في المملكة سينتهي إلى حصار الدين في البيوت.

واستشهد المعارضون لقرار فتح المحلات وقت الصلاة بأحاديث نبوية، وفتاوى سابقة لعلماء السعودية، معتبرين أن المملكة تشهد انقلابا على إرثها الفقهي وتضييعا لثوابتها المجتمعية.

وبين الفريقين، رأى فريق ثالث أنه يجب التوسط في تلك المسألة، بأن تظل الصيدليات والمحطات مفتوحة لارتباطها بالحالات الطارئة والمرضى والأطفال، بينما تظل الأمور كما هي في بقية المحلات.