متابعات- 

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت حالة من الجدل بعد الكشف عن تعيينات استثنائية حصل عليها مقربون من نائب رئيس مجلس الأمة، محمد المطير، قيل إنها جاءت بأوامر مباشرة من الشيخ أحمد الفهد الصباح، رئيس المجلس الأوليمبي الآسيوي رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة اليد، والذي كان في دائرة الانتقادات الشعبية طوال الأسابيع الماضية.

واحتل وسم #تعيينات_صبيان_المطير قائمة الأعلى تداولا في "تويتر" بالكويت، خلال الساعات الماضية، للتعليق على هذه التعيينات التي وصفها منتقدون بالمجاملات التي تأتي على حساب اللوائح والقوانين وحقوق الكويتيين.

وبحسب ما هو متداول، فقد قام محمد المطير، بأوامر من الفهد، بتعيين أشقاء أحد المقربين من الأخير، ويدعى سامي غدير عبطان.

وقال متداولو الوسم إن المطير عين كلا من: وليد غدير عبطان، شقيق سامي، بمنصب كبير اختصاصي محاسبة في مجلس الأمة براتب 2800 دينار كويتي، رغم أن مؤهله لا يتناسب مع تلك الوظيفة، وكذلك تعيين شقيقهم الثالث جمال غدير عبطان، في مؤسسة الموانئ الكويتية، بالاستثناء من قرارات ديوان الخدمة المدنية بوقف النقل والندب.

وتداول كويتيون صورة رسمية من قرار تعيين جمال عبطان في مؤسسة الموانئ، متحدثين عن "الوساطات والمجاملات" التي تصنع الاستثناءات لقرارات حكومية.

ونشر آخرون صورة من مؤهل وليد عبطان الذي تم تعيينه بمنصب محاسبي رفيع بمجلس الأمة، تظهر حصوله على شهادة من معهد مصري في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة، بينما تم تضمين درجته العلمية في قرار تعيينه بمجلس الأمة على أنه حاصل على بكالوريوس في التجارة، فرع المحاسبة.

جدير بالذكر أن "الخليج الجديد" لم يتمكن من التأكد من صحة الوثائق التي شاركها المغردون بشكل مستقل.

يذكر أن الشيخ أحمد الفهد كان محل انتقادات شعبية ونيابية متصاعدة في الكويت، خلال الفترة الأخيرة، بعد مزاعم تورطه في قضايا فساد رياضية خلال توليه منصبا في الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، علاوة على انخراطه في ممارسات تطبيعية مع إسرائيليين.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أثار الفهد غضبا بعد ظهوره في صورة مع صحفي إسرائيلي في مونديال قطر 2022.

وسبق أن أثار الرجل غضبا فلسطينا وكويتيا عندما حاول دخول القدس والصلاة في المسجد الأقصى إثر زيارته الضفة الغربية عام 2009؛ حيث عد البعض موقفه تطبيعا مع الاحتلال.

لكن "الفهد" دافع عن موقفه آنذاك، وقال إنه يرفض أن يزايد عليه أحد فيما يتعلق بالقضية الفلسطينة، مجددا التأكيد على الثوابت الكويتية الداعمة لتلك القضية.

ومن حين لآخر، تنشط وسوم في مواقع التواصل الاجتماعي بالكويت لانتقاد مسؤولين، لا سيما في مجلس الأمة، في ضوء ما يراه منتقدون أساليب فسادا بالحكومة والمجلس.

وأوائل فبراير/شباط الجاري، انتشر وسم "ارحل يا أحمد السعدون" للمطالبة برحيل رئيس مجلس الأمة (البرلمان) أحمد السعدون، بسبب ما اعتبره ناشطون إخفاقا في إدارة مجلس الأمة، وطرح المطالب الشعبية، وعلى رأسها ملف إسقاط القروض.