شؤون خليجية -
قالت مصادر مقربة من أسرة الشهيد محمد العبدولي، إن بنات الشهيد المختطفات برفقة شقيقهن من قبل رجال أمن الدولة بالإمارات، قد أجرين اتصالًا هاتفيًا بعائلتهن، يوم الأحد الماضي، مشيرًا لاستغاثتهن بأهلهن خلال المكالمة.
وأضافت المصادر، أن المكالمة كشفت سوء الحالة النفسية لكل من أمينة وموزة العبدولي كريمتي الشهيد محمد العبدولي، جراء ما يتعرضن له رفقة شقيقهن مصعب على أيدي رجال محمد بن زايد، ولى عهد أبوظبي، في معتقل سري، حيث لم يعرف مكان احتجاز الأخوة الثلاثة حتى الآن، بحسب موقع شؤون إماراتية.
وأكد المصدر أن موزة العبدولي البالغة من العمر 18 عاماً، قد صرخت عبر الهاتف مستغيثة قائلة: "أنقذونا".
تويتر يشتعل
وأشعلت استغاثة بنات الشهيد العبدولي، موجة من الغضب على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث دشن نشطاء بالموقع هاشتاق "بنات الشهيد العبدولي يستغيثون أنقذونا"، عبروا فيه عن غضبهم من نهج السلطات الإماراتية الاعتداء على الحرمات، متسائلين عن سبب اعتقال النساء بالإمارات، وما الرسالة المفترض إيصالها من ذلك، مؤكدين أن عواقب الاعتداءات ستكون سيئة.
وتساءل الناشط حمد الشامسي عن الرسالة التي تسعى السلطات الإماراتية إلى إيصالها من إخفاء بنات العبدولي قسرًا :
وربط النشطاء بين يوم الشهيد واعتقال بنات الشهيد في الإمارات، متسائلين: كيف يمكن الاحتفال به؟:
وتساءل الناشط إبراهيم آل حرم عن حجم الانتهاكات داخل السجون السرية:
كما تساءل القائمون على حساب المعتقل أحمد غيث السويدي، هل يوجد من ينقذ الفتيات من يد المفسدين في الأرض:
وطالبت مؤمنة الشيخ محمد بن آل مكتوم بالتدخل:
واعتبر الشامسي أن سياسات السلطات الإماراتية أضرت بشباب الإمارات وأبنائها:
وفي السياق ذاته، أصدر الائتلاف العالمي للحريات والحقوق، بيانًا حول استمرار اعتقال أولاد العقيد الشهيد العبدولي، معتبرًا إياه استمرارًا لتصاعد النهج القمعي لدولة الإمارات ضد حريات الرأي.
وقال الائتلاف، في بيان له، أمس الاثنين، إن قيام سلطات الأمن الإماراتية باعتقال كل من أمينة محمد العبدولي (33 عاماً)، وموزة محمد العبدولي (18 عاماً)، وأخوهما مصعب محمد العبدولي (25 عاماً)، من منزلهما منذ يوم التاسع عشر من نوفمبر الماضي، ينم عن نهج قمعي ووحشي تستخدمه سلطات الأمن الإماراتية بحق أسر وأهالي مطلوبين لديها.
واعتبر الائتلاف أنه من غير المقبول أن تستخدم سلطات الأمن الإماراتية ذوي الأشخاص، واعتقالهم، وإخفائهم قسريًا لجعل المطلوبين لديها يقومون بتسليم أنفسهم، أو تقديم معلومات.
ولفت إلى أن استخدام أهالي وذوي المعتقلين أو المطلوبين للضغط عليهم، هو وسيلة ممنهجة تستخدمها سلطات الأمن الإماراتية، واستخدمتها سابقًا بحق شقيقات السويدي الثلاث، واللاتي تم إخفاؤهن قسريًا لمدة ثلاثة أشهر دون مراعاة للأعراف أو تقاليد المجتمع الإماراتي، والذي يستهجن مثل تلك الممارسات ويضعها في خانة عدم المروءة من جانب من يقوم بها.
وطالب الائتلاف في بيانه، المجتمع الدولي بالوقوف في وجه الممارسات الأمنية التي تستخدمها سلطات الأمن الإماراتية، والتي لا تليق بدولة تم اختيارها مؤخرًا لتكون عضوًا بمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.