عكاظ السعودية-
طالب متخصصون بمتابعة الحسابات التي تروج للإلحاد عبر «تويتر»، بعد أن انتشرت بشكل ملحوظ، وتعجبوا من عدم متابعتها من جهات الاختصاص، والعمل على إغلاقها.
ويعتبر «تويتر» نافذة للأفكار الالحادية التي توقد فتيل القضايا العقائدة والتشكيك فيها.
وكشف رشيد القليب عضو الدعوة في وزارة الشؤون الاسلامية أن المواقع الالحادية تستهدف الشباب الصغار الذين تراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما، كما تركز على استهداف الفتيات من هذه الفئة، وألمح الى أن النساء هن الأكثر إقبالا على تلك الافكار، وذلك بسبب تعرضهن لبعض الاضطهاد والظلم فيعتقدون أن الدين سبب في ذلك.
كما أكد أن الجهل والعوامل الاجتماعية والتربوية والنفسية هي من الأسباب الرئيسية أيضا التي تعرض هذه الفئة إلى الشبهات.
ويضيف «عندما نلتقي بهم يعتقدون أنهم الأعلم وهم على حق، وأخيرا تتضح لهم الأمور ويعودون للهداية»، مؤكدا مرة أخرى أن مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة تويتر هي من بوابات الالحاد الكبرى.
وطالب رشيد، كبار العلماء بالالتفات لهذه المشكلة وتجنيد المختصين للرد على الفكر الضال. ومن جهته، أكد المستشار والمتخصص في تقنية المعلومات يوسف المدني ان أنظمة المملكة تحارب الجرائم المعلوماتية، ومنها مواقع الالحاد وحسابات الملحدين. وأشار الى المادة الثانية من نظام جرائم المعلوماتية التي تهدف إلى الحد من وقوع تلك التجاوزات، وذلك بتنديدها وفرض العقوبات المقررة لحماية المصلحة العامة والأخلاق والآداب، حيث «يعاقب بالسجن لمدة لا تزيد على 5 سنوات وغرامة لا تزيد على 3 ملايين ريال او بإحداهما كل شخص يرتكب أيا من الجرائم الآتية: إنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام والقيم الدينية او الآداب العامة وحرمة الحياة الخاصة او إعداده او إرساله او تخزينه عن طريق الشبكة المعلوماتية او أحد أجهزة الحاسب الآلي». كما تنص المادة التاسعة على معاقبة كل من حرض عليه او ساعد او اتفق معه على ارتكاب أي جرائم من المنصوص عليها في هذا النظام.