حرّم تنظيم داعش الإرهابي ممارسة كرة القدم، إذ أصدر ما يسمى شيخ من شيوخ التنظيم، فتوى تقع في ما يقرب 357 صفحة بعنوان حـقيقَـة كرة القَدم «دراسة شرعيَّة من خلالِ فقه الواقع»، يرى فيها ان كرة القدم مخطط يهودي صليبى، وتشير الفتوى أن الرضا بإشهار حكم المباراة « للكارت الأحمر» كفر ناقل عن الملّة لأن ذلك مخالف لشرع الله فيما يتعلق بالقصاص، بمعنى أن اللاعب الذي يتسبب بكسر سن لاعب آخر أو كسر رجله يجب أن يطبق فيه حكم الشرع وهو القصاص وليس إشهار الكارت الأحمر.
ويؤكد صاحب الفتوى ان أصل كرة القدم وثني يوناني ونشرها بين المسلمين نصراني صليبي وتطريقها إليهم يهودي عالمي، موضحاً ان اللعب بالكرة والاعتناء بتعليمها وتعلمها في المدارس وغيرها من علامات ظهور الجهل.
وتعليقا على الفتوى قال طارق أبو هشيمة، رئيس وحدة الدراسات الاستراتيجية بمرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية: إن الإسلام اهتم بالإنسان روحيًّا وبدنيًّا، وحثَّه على الأخذ بالأسباب واتباع الوسائل التي تقوي هذين الجانبين، حيث قال صلى الله عليه وسلم: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير»، والرياضة بأنواعها المختلفة تساهم في تقوية الجسم واعتداله
وقال ابو هشيمة: إنّ مثل هذه الفتاوى تكشف بصورة كبيرة عن عقلية منتجها من أهل التشدد، وتبيّن قصوره وعجزه عن فهم النصوص الشرعية، لانها تثبت انعزال هؤلاء الأشخاص عن الواقع الذي يعيشون فيه، كما انها دليل على سوء فهم هؤلاء للأدلة الشرعية، وإسقاطها على غير مرادها في الواقع.

وكالات-