أحمد سلمان الخليلي- الوطن العمانية-
حب الوطن واجب على كل فرد يعيش على أرضه لذا لا بد له من أمور ليكون قد أدى ما عليه من حقوق، على هذا ما هي حقوق المواطن للوطن وما هي حقوق الوطن للمواطن؟
لا ريب أن الوطن يتكون من المواطنين فالإنسان مطالب بأن يكون فرداً صالحاً في مجتمعه وأن يكون شاعراً بمشاعر الأخوة التي تشد المؤمنين بعضهم إلى بعض وهي التي جسدها النبي في قوله:(ترى المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر) .. فكل تخريب هو إضاعة للأمانة.
كيف نربي أبناء الوطن على المحافظة على نعمة الأمن؟
الأمن إنما هو ناشئ من الإيمان فعندما يترسخ الإيمان في النفوس يحافظ على الأمن ولذلك لا بد من تربية الأجيال على الإيمان وعلى التعلق بالله تعالى وحب الله وحب رسوله وحب دينه ، والاستمساك بالعروة الوثقى من هذا الدين سبباً النجاح في توصيل الأمن في شتى مجالات الحياة .
تقوم الدولة مشكورة بتقديم الخدمات للمواطن والمقيم كالمرافق الصحية والمستشفيات والحدائق والطرق المعبدة وبعض الجماليات وغيرها كثير.. ولكن للأسف الشديد نجد بعض المواطنين يقومون بتخريب تلك الخدمات ألا يكون ذلك من أسباب الخيانة للوطن وما هو ردكم على ذلك؟
كل تخريب إنما هو إضاعة للأمانة، كل إضاعة للأمانة هي خيانة فعلى الإنسان أن يتقي الله قبل كل شيء وأن يحرص على المحافظة على أمانته فهذه أمانة الله قبل أن تكون أمانة الخلق.
نجد في بعض الأحيان رب العمل يقوم بتكليف العامل الذي يعمل معه فوق طاقته .. هل علي العامل الاستماع إليه باعتبار أنه رب العمل أو أن يعمل وفق طاقاته؟
على الإنسان أن يعمل في حدود طاقته ومن المتعذر أن يخرج عن حدود طاقته ويعمل أكثر من طاقته هذا من المتعذر والله سبحانه وتعالى ما كلف أحداً فوق طاقته (لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ) وفي سورة أخرى:(لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا) إذا كان تكاليف الحق سبحانه وتعالى لا تتجاوز حدود المستطاع فيها بتكاليف الخلق.
ما هي الدعوة التي تودون قولها إلى من يحب الوطن؟
الدعوة لا بد لها من حقيقة تصدقها فإنها بدون حقيقة تصدقها تصبح مجرد خيال أو مجرد كلام لا أثر له، فعلى الإنسان أن يجسد حب وطنه في حب الخير لهذا الوطن ولمن في هذا الوطن أن يحرص على استقامة أبناء هذا الوطن على البر والتقوى