الوطن العمانية-
هل يجوز لي أن أعلم أختي الصلاة وأنا في حالة الدورة الشهرية؟
نعم إلا قراءة القرآن فإن المرأة عندما تكون في حالة الدورة الشهرية لا تقرأ القرآن ولكن ترشدها إلى ما تقرأه وتعلمها بقية ألفاظ الصلاة، ولا حرج في ذلك والله أعلم.
هل يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن عن ظهر قلب في أيام حيضها دون أن تمسك المصحف وإن كانت قد شاركت في مسابقة تحفيظ القرآن فهل يجوز لها في موعد المسابقة أن تذهب لتسميع ما حفظت مع العلم أنها حائض ؟
في حالة الحيض لا تجوز قراءة القرآن سوى من خلال النظر في المصحف أو القراءة على ظهر قلب فإن ذلك كله مما ينافي قدسية القرآن إذ الحائض والنفساء والجنب لا يجوز لهم أن يقرأوا القرآن كما جاء ذلك في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم .
هل يجوز للمرأة الحائض أن تقرأ الأحاديث وبعض الأدعية التي تكون من القرآن الكريم؟
ليس لها أن تتم آية من القرآن أما قراءة الأحاديث فلا فيها حرج، وأما أن تقرأ آية كاملة من آيات الله تعالى فلا ،والله تعالى أعلم .
أنا طالبة في إحدى مدارس القرآن الكريم وفي الفترة القادمة فترة امتحان لتسميع الأجزاء تحرير وشفهي ، في حالة من يتعذر عليها قراءة القرآن بسبب عذر شرعي فهل لها أن تقدم على الامتحان الشفهي؟
في الامتحان الشفهي ألا تقرأ القرآن؟
فإذا كانت تقرأ القرآن وهي ممنوعة من قراءة القرآن فكيف تقرأه إذاً، هي ممنوعة من قراءة القرآن، والامتحان الشفوي هو قراءة لكتاب الله. إذا تيمم الجنب للصلاة فهل يجوز له قراءة القرآن ولمس المصحف الشريف؟
اختلف في التيمم هل هو رافع للحدث أو مبيح للصلاة فقط، والراجح الثاني والأولى أن ينوي بتيممه استباحة الصلاة وقراءة القرآن ولمس المصحف، والله أعلم. هل يجوز تعليم اللغة الإنجليزية للأطفال دون سن السابعة؟
قبل كل شيء مما ينبغي أن لا يكون تعليم أي لغة غير لغة القرآن على حساب لغة القرآن ، فإن لغة القرآن هي لغة العبادة ، وينبغي أن يُنشّئ الطفل معتزاً بهذه اللغة لأنها اللغة التي تشرف بأن خاطبه الله تبارك وتعالى بها فيما أنزله من كتابه الذي جعله ذكراً للعالمين وهو من ضمن العالمين، فهو خطاب لأي واحد، فكل أحد شَرُف بأن خاطبه الله تبارك وتعالى بهذه اللغة، ومن ناحية أخرى هو أيضاً مطالب بأن يخاطب ربه بها فإنه عندما يعبده ويمثل بين يديه إنما يخاطب ربه سبحانه وتعالى بهذه اللغة فيقول بلسان عربي مبين:(إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) (الفاتحة ـ 5)، ولا فرق في هذا بين عربي وأعجمي ، فإن الطفل ولو كان من العجم ينبغي أن يُنشّئ من أول الأمر على الاعتزاز بلغة القرآن ، اللغة التي جعلها الله تبارك وتعالى رابطة بين المسلمين بحيث تحل ألغازهم وتكشف الأمر المُعمّى عنهم فيمكنهم أن يتفاهموا بها إذ ليست هنالك لغة ترشح لأن تكون لغة المسلمين قاطبة غير هذه اللغة التي خاطب الله تعالى بها عباده وشَرّف المسلمين بأن جعلهم يخاطبونه بها . فجدير إذاً بأي أحد أن يحرص على تربية أولاده من أول الأمر على إجلال هذه اللغة والاعتزاز بها ، وما يؤسف له كثيراً أن نرى كثيراً من الآباء والأمهات يُنشِّئون أولادهم على تعظيم اللغات الأجنبية وترك هذه اللغة مع كونها – كما قلت – لغة جميع المسلمين، وهي سيدة اللغات لأن الله تبارك وتعالى اختصها بأن جعلها وعاءً لكلامه فكيف مع هذا تحتقر، وكيف يُختار غيرها دونها ، ولقد تسابق العجم تسابق غير العرب في المحافظة على هذه اللغة، وفي بحث فنونها ، وفي دراسة طواياها وذلك إنما يعود إلى اعتزازهم بالقرآن، وحرصهم على الحفاظ عليه، ورغبتهم في الإطلاع على كنوز معارفه، ولذلك كان معظم الذين درسوا هذه اللغة العربية وبحثوا فنونها من العجم من أمثال سيبويه والفرّاء والكسائي والأخفش وغيرهم ، ونجد مثلاً الزمخشري وهو من العجم يقول في فاتحة كتابه المفصل (الله أحمد على أن شرفني بأن جعلني من علماء العربية (. فما للناس واحتقار هذه اللغة، ما للمسلمين واحتقار هذه اللغة، ما للعرب أنفسهم وهم شرُفوا بها وكان القرآن الذي نزل بها ذكراً لهم ولاحتقار هذه اللغة، وابتغاء البديل عنها، فلذلك لا ينبغي أن تكون دراسة اللغات الأخرى على حساب هذه اللغة ، فالطفل ينبغي من أول الأمر أن يُنشئ على هذه اللغة لغة القرآن، ولو كان من غير العرب ، لأنها اللغة التي شَرُف جميع المسلمين بتلقي خطاب الله تبارك وتعالى بها ، ولا بأس بعد ذلك أن يُدرّس الطفل من اللغات الأخرى ما يمَكّنه من قضاء المآرب والحاجات فإن من آيات الله تعالى اختلاف الألسن والألوان ، والله سبحانه وتعالى يقول:(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا بِلِسَانِ قَوْمِهِ)(إبراهيم ـ من الآية4) وهذا الطفل قد يكون داعية في يوم من الأيام ، وقد يكون في دعوته يغشى مجتمعات أجنبية ويريد أن يشرح لهم الإسلام ولا يمكنه أن يشرحه لهم إلا بلغاتهم فإن أتقن لغة أجنبية فذلك مما يمكنه من أداء مهمته والقيام بواجبه ولكن لا على أن يكون ذلك على حساب العربية .