دخل رجال الأمن المسؤولين عن حماية مجلس الأمة الكويتي (البرلمان)، اليوم الاثنين، لفض مشاجرة اندلعت بين عدد من النواب، الذين تراشقوا بالأحذية و«العقال» والأوراق، وسط فوضى عارمة انتهت بإخلاء قاعة المجلس.
وطلب رئيس مجلس الأمة «مرزوق الغانم»، من أمن المجلس، التدخل، بعد أن خرجت الأمور عن سيطرته بسبب رفض النواب المتشاجرين الإصغاء له بالتوقف عن الشجار وتبادل الشتائم وحتى الضرب.
وقالت تقارير محلية إن «المشكلة بدأت أولا بسجال حاد بين النائبين علي الخميس وحمدان العازمي، على خلفية اعتراض الأخير المتكرر على قانون البلدية، ثم تطور إلى شجار تدخل النواب لفضه، حيث قذف العازمي النائب الخميس بكتاب الدستور الذي أخطأه وأصاب النائب الحويلة».
وأضافت التقارير أن «النائب سلطان اللغيصم، تدخل لتهدئة النائب العازمي، الذي لم يعجبه ذلك، فرماه بالعقال، ليرد عليه اللغيصم بالنعال، قبل أن يأمر الغانم بإخلاء القاعة ورفع الجلسة».
معركة البرلمان وصل صداها لمواقع التواصل الاجتماعي فدشن نشطاء أوسمة عدة سخروا خلالها من الواقعة.
فعبر وسمي «#معركة_ذات_الصرامي»، و«#هوشة_مجلس_الأمة»، قال حساب «صالح النصار»: «والله عيب في نهار رمضان لاحشمه ولاحشيمة للشهر الفضيل من مجلس الصم والبكم».
الصحفي «أمجد طه» قال «في مجلس الأمة اختفت لغة الحوار وبدأت لغة النعال و #معركة_ذات_الصرامي ياعيال أنتم متهاوشين متهاوشين خلوها بعقل».
أما «خالد الأسود» فقال «لاتلقي اللوم على الصوت الواحد في #معركة_ذات_الصرامي ، اللوم يقع عليك أنت أخي الناخب وما أفرزه صوتك؛ الصوت أمانة».
د.«ماجد جابر العنزي» قال «إلى الصائمين من نواب الأمة! عظموا حرمة الشهر ترى الهواش مايشجع الناخبين للتصويت لكم مرة ثانية».
أما «إبراهيم السليمان» فقال «عظم الله أجركم يا أهل الكويت في مجلس كان رواده قامات كالربعي والخطيب والعدساني والجوعان والمنيس وغيرهم من الرجال».
وتساءلت «سميرة عبدالله»: «إذا بالمجلس وأمام الكاميرات يستخدمون الحذاء للحوار فماذا يستخدمون خلف الكواليس».
أما «حامد العلي» فقال «الكويت معركة بالنعل والعقل في برلمان أبوبصمة تبادل نواب قبل قليل بالبرلمان شتائم ورمي بالعقل والنعل وذلك في رمضان!!!».
ويشهد مجلس الأمة الكويتي مثل هذه المشاجرات بين فترة وأخرى، وهي أمر معتاد في البلد الخليجي ذي البرلمان المنتخب الوحيد في دول الخليج، والذي يمتلك أيضًا صحافة جريئة تنتقد الحكومة بشدة.
وكالات+تويتر-