الخليج أونلاين-
عثر فريق استكشافي سعودي على مقبرة جماعية في منطقة صخرية بجازان، دُفن الموتى بطريقة مختلفة عن المتّبعة في البلاد.
ووجد الفريق المقبرة داخل تجويف صخرة بالقرب من وادي رزان، بمحافظة هروب شرقي جازان، وبها هياكل عظمية وجماجم لم يتم التعرّف على هوية أصحابها أو أسباب الوفاة أو تاريخها.
وتم حفر المقبرة على قمة جبل يصعب الوصول إليه، كما غُطّيت مداخلها بالحجارة.
وأوضح أحد المستكشفين عبر مقطع فيديو أن المقابر الجماعية في التاريخ القديم ارتبطت بالكوارث الطبيعية وانتشار الأوبئة.
وقال المختصّ الأثري فائز عثمان، إنه من الصعب تحديد عمر الهياكل العظمية الموجودة بالمقبرة؛ نظراً لما تعرّضت له من عوامل الرياح والتأثيرات الأخرى.
ونقلت صحيفة "سبق"، السعودية، عن عثمان قوله: "غالباً ما تكون المقابر معتمدة على البيئة التي يعيش فيها الإنسان. اللجوء لحفظ كرامة الموتى بهذه الطريقة يعود لكثرة الوفيات وصعوبة إيجاد أماكن متفرّقة".
وأضاف: "من الصعب تحديد عمر المقبرة؛ بسبب العوامل المؤثّرة ووجودها مكشوفة، وفي مثل هذه الحالات قد نرجع للرواية الشفهية المحلية التي يتداولها السكان المحليون، غير أن عدداً من السكّان المحلّيين أكّدوا عدم وجود أي معلومات عن هذه المقبرة الجماعية".
وأكّد الخبير السعودي أنه "من الممكن معرفة أعمار الموتى من خلال طول عظمة الفخذ، ومن الممكن طبّياً أن يُكتشف سبب الوفاة من خلال الجمجمة غالباً، وكذلك وسائل الطب الشرعي".
وتنتشر في أنحاء المملكة الكثير من الآثار القديمة التي تعود لآلاف السنين، وبدأت السلطات بالاهتمام بها سعياً لجذب السياح.