وكالات-
قدم المغرب ملف ترشّحه رسمياً لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026 إلى الاتحاد الدولي للّعبة، ما دفع البعض للتساؤل بشدة حول موقف السعودية من الملف العربي الذي يواجه منافسة شرسة من ملفّ دول أمريكا الشمالية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
التساؤل يأتي بعد أيام قليلة من تصريحات "مُثيرة للجدل" لرئيس هيئة الرياضة السعودية، تركي آل الشيخ، قال خلالها إن بلاده سوف تصوّت في السباق الدائر حول استضافة مونديال 2026 وفقاً لمصالحها.
وأضاف آل الشيخ، الذي يعمل أيضاً مستشاراً في الديوان الملكي السعودي، في حوار مع صحيفة "الرياضية" المحلية، أن السعودية ستصوّت لمصلحتها، في إشارة إلى احتمالية التصويت للولايات المتحدة ضد المغرب، وفقاً لمراقبين ونشطاء على مواقع التواصل والشبكات الاجتماعية.
وتحمل تصريحات آل الشيخ خطورة بالغة؛ إذ لا يُعدّ رئيساً للهيئة العامة للرياضة في بلاده فحسب؛ بل يتزعم أيضاً الاتحاد العربي لكرة القدم والاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي.
وقدّمت لجنة ترشيح المغرب لاحتضان كأس العالم لكرة القدم 2026، الخميس، ملفّ الترشّح إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، وذلك في مقره بمدينة زيوريخ السويسرية.
ويجد المغرب، الذي تقدّم بطلب استضافة المونديال، في أغسطس 2017، منافسة شرسة من قِبل الملفّ المشترك للولايات المتحدة وكندا والمكسيك، حيث سيصوّت أعضاء الفيفا، في 13 يونيو، المقبل على البلد الذي سيحظى بالتنظيم.
وكان رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، الملغاشي أحمد أحمد، قد أعلن دعمه للمغرب في سعيه لتنظيم كأس العالم 2026، مؤكداً أنه "لن يكون محايداً بخصوص ملفات الترشّح لتنظيم المونديال".
وتأمل الرباط أن تفوز بشرف استضافة النهائيات العالمية هذه المرة، بعد أربع محاولات لم تُكلَّل بالنجاح؛ أعوام 1994 و1998 و2006 و2010.