وكالات-

يواصل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة السعودي رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم «تركي آل الشيخ»، إثارة الجدل بخصوص موقف بلاده من دعم المغرب لتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، حيث بعث رسالة سياسية مفادها أن المغرب بات يعول على ما سماها بـ«الدويلة»، في إشارة إلى قطر.

وذكر موقع مغربي أنه بعد أقل من 24 ساعة، من بعثه لمستشاره الخاص «طلال آل الشيخ» إلى المغرب، واجتماعه مع أعضاء من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من أجل تأكيد دعم المملكة السعودية للمغرب، وأن تصريحات «آل الشيخ» تم تأويلها بشكل خاطئ، خرج المسؤول السعودي من جديد عبر «تويتر» ليؤكد أن السعودية لم تحسم بعد موقفها بخصوص دعم الملف المغربي.

وكتب «آل الشيخ»، في تدوينة له، الأحد، على حسابه الرسمي، قائلا: «لم يطلب أحد أن ندعمه في ملف 2026، وفي حال طلب منا سنبحث عن مصلحة المملكة العربية السعودية أولا… اللون الرمادي لم يعد مقبولا لدينا…!»، في رسالة واضحة للجنة ترشح المغرب لاستضافة المونديال، والتي لم تطلب دعم السعودية.

لم يطلب أحد أن ندعمه في ملف 2026
وفي حال طُلب منا سنبحث عن مصلحة المملكة العربية السعودية أولا...
اللون الرمادي لم يعد مقبولا لدينا ...!

— تركي آل الشيخ (@Turki_alalshikh) March 18, 2018

وما هي إلا خمس ساعات، حتى عاد رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودي، إلى إطلاق تغريدة جديدة، قال فيها: «هناك من أخطأ البوصلة، إذا أردت الدعم فعرين الأسود في الرياض هو مكان الدعم، ما تقوم به هو إضاعة للوقت، دع (الدويلة) تنفعك…! رسالة من الخليج للمحيط».

هناك من اخطى البوصلة اذا اردت الدعم فعرين الاسود في الرياض هو مكان الدعم، ماتقوم به هو اضاعة للوقت دع "الدويلة" تنفعك...! رساله من الخليج ل المحيط .

— تركي آل الشيخ (@Turki_alalshikh) March 18, 2018

وكانت دولة قطر، عبرت، في وقت سابق، عن دعمها اللامشروط للمغرب من أجل استضافة هذه التظاهرة الكروية.

ومن المنتظر أن تثير هذه التصريحات الجديدة، لـ«آل الشيخ»، المثير للجدل، ردود أفعال غاضبة من قبل الجامعة ولجنة ترشيح الملف المغربي من أجل استضافة المونديال، خاصة وأن المغرب يراهن كثيرا على الدول العربية، والخليجية، لترجيح كفته، يوم التصويت، الذي سيقام في 13 من شهر يونيو/حزيران المقبل بروسيا.

وتحمل تصريحات «آل الشيخ» خطورة بالغة، إذ لا يعد رئيسا للهيئة العامة للرياضة في بلاده فحسب، بل يتزعم أيضا الاتحاد العربي لكرة القدم والاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي.

وسيواجه المغرب منافسة شرسة للحصول على حق تنظيم كأس العالم من قبل الملف المشترك للولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وذلك خلال تصويت أعضاء «فيفا» يوم 13 يونيو/حزيران المقبل.

وترتبط السعودية مع الولايات المتحدة الأمريكية، بعلاقات وطيدة، خاصة منذ بداية ولاية «دونالد ترامب»، ما قد يدفع الأخير للضغط على الرياض للتصويت لصالح ملف بلاده.

ويسعى المغرب إلى الفوز بشرف استضافة مونديال 2026 هذه المرة، بعد أربع محاولات لم تكلل بالنجاح؛ أعوام 1994 و1998 و2006 و2010.

والعلاقات بين المغرب والسعودية تمر بحالة فتور واضحة، بعد عدم تجاوب الرباط مع مساعي المملكة لمقاطعة قطر، إبان بداية اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران من العام الماضي، بل وتأكيد العاهل المغربي على حياد بلاده من الأمر، قبل أن يزور قطر ويلتقي بأميرها، منذ أشهر.