وكالات-
في ظل الدخول الهائل للتكنولوجيا في عالم وسائط النقل العامة، أعلنت فرنسا بداية جديدة لحلم أوروبي واعد، يُتوقع له أن يسهم بشكل فاعل في اختصار الوقت الذي تكلفه وسائط النقل العادية، ذلك فضلاً عن الأمان الذي ستقدمه القطارات الطائرة قياساً بالأمان الذي توفره طائرات النقل العامة.
وتعتمد طائرات النقل الفرنسية الجديدة على تقنية فصل مقصورة النقل عن قمرة القيادة، واعتماد المقصورة بشكل منفرد كقطار يمكنه السير في نفق داخل المطار، والذي سيرتبط فيما بعد بنصفه الطائر، لإجراء رحلات الطيران العادية.
ويقود مشروع الطائرات الفرنسية "لينك آند فلاي" رجلُ الأعمال الفرنسي موريس ريتشي، بالتعاون مع عملاق صناعة الطائرات العالمي "بوينغ"، بإشراف مهندسي مجموعة "آكّا" المتخصصة بتقنيات المستقبل، والمملوكة لـ"ريتشي".
وقال ريتشي لوكالة أنباء "بلومبيرغ نيوز"، إن مهندسي "آكا تكنولوجي" نجحوا، وبالتعاون مع فريق "بوينغ"، في صناعة وحدة صناعية جديدة، تمكّنت من تطوير محرك طائرات جديد، مع أجنحة فريدة قادرة على زيادة سرعة دوران المحرك، وتقديم تجربة طيران مريحة، وأقرب إلى منازل المسافرين.
في حين أكد ريتشي أن الزيادة المُتسارعة التي تشهدها سوق السيارات، ولا سيما الكهربائية منها، أثرت بشكل ملحوظ على الطائرات الشخصية، التي يتوقع لها أن تشهد منافسة شديدة خلال الأعوام المقبلة، مع السيارات الطائرة.
وفي الوقت الذي لم تعلن فيه شركة "آكا تكنولوجي" موعد إقلاع القطار الطائر في سماء فرنسا، أكدت الشركة أن طائرة "لينك آند فلاي" نجحت في الاختبارات الأولية، في حين لفتت "آكّا" النظر إلى أن المشروع عُرض بالفعل على شركات آسيوية (دون أن تسميها) لتنفيذه في بلدانهم.
الجدير بالذكر أن مشروع "لينك آند فلاي" سيعتمد على تصميم قريب من تصميم طائرة "إيرباص– A320"، من حيث الحجم والاستخدام المستهدف، حيث ستستوعب 162 راكباً، كما سيمكن طي المقاعد واستخدامها لنقل البضائع، بالإضافة إلى المساحة السفلية المخصصة لنقل البضائع بالأصل.