سبق السعودية-
يبحث السعودي سعود محمد محسن الغامدي، وهو في السبعينيات من عمره، عن وسيلة تمنحه النوم الذي لم يذقْه منذ ثلاثين عاماً مضت.
وأشارت صحيفة "سبق" السعودية، الأربعاء، إلى أن حالة الغامدي حيَّرت الكثيرين، وعجز الأطباء عن إيجاد حل لها يجعله ينام، وبات يتلمس النوم كغيره من البشر الطبيعيين، ولا يزال مستمراً في رحلة البحث عن علاج لنومه، الذي فارقه دون عودة حتى الآن.
وفي مقابلة متلفزة، قال الغامدي إن الحالة ألمَّت به فجأةً عندما كان في مهمة عسكرية؛ إذ يعمل في السلك العسكري، وأمضى قرابة عشرين يوماً خلال المهمة دون نوم، وبعد انتهائها راجع المستشفيات والأطباء؛ أملاً في العثور على حل لمشكلته دون جدوى.
وأضاف: "أمضيت سنوات عدة وأنا أتردد على المستشفيات دون نتيجة، حتى شُكِّلت لجنة طبية من أربع دول لدراسة حالتي، ومعرفة أسبابها، إلا أن اللجنة قررت أنه لا علاج لي، غير أنها بيَّنت أن مشكلتي الأساسية هي الاكتئاب، ولا سبيل لي إلا بإعطائي المهدئات، التي لا نفع لها؛ لتجعلني أنام".
وأشار الغامدي إلى أنه لا يريد من حطام الدنيا أي شيء سوى مساعدته وإرشاده إلى أي مكان قد يجد علاجه فيه؛ ليعيش الحياة الطبيعية كما يعيشها غيره من البشر العاديين.
تجدر الإشارة إلى أن حالة عدم النوم تُعرف علمياً بـ"الأرق"، وهي تؤثر في ملايين الأشخاص في مُختلف أنحاء العالم.
وهي حالة يصاب فيها الإنسان بـاضطراب النوم، الذي يجعل الشخص يُعاني صعوبة في النوم، أو صعوبة في الاستمرار فيه، أو الاستيقاظ المُبكّر وعدم القدرة على العودة إلى النوم.
ويؤثر الأرق في حياة من يعانونه؛ إذ يضطرب أداؤهم في الحياة اليومية، كما قد يتسبب في البدانة والقلق والاكتئاب ومشاكل التركيز ومشاكل الذاكرة، وضعف وظائف الجهاز المناعي.