ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين-
دعا الكاتب سايمون هاتينستون، إلى ضرورة أن يتحرك نادي "مانشستر سيتي"، الذي يملكه منصور بن زايد، ضد دولة الإمارات، التي وصفها الكاتب بأنها دولة قمعيّة وتقوم على انتهاك حقوق الإنسان، وآخرها ما تعرّض له الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدغز، الذي حكمت عليه أبوظبي بالسجن المؤبّد بتهمة التجسّس.
ويقول الكاتب إن الشيخ منصور، الذي اشترى النادي عام 2008، ليس مجرد عضو في العائلة المالكة في أبوظبي، بل هو نائب رئيس وزراء الإمارات، ووزير شؤون الرئاسة، والأخ غير الشقيق للرئيس، ولديه الكثير من النفوذ في الدولة، والتي هي عبارة عن اتحاد فيدرالي تحكمه ملكيات مطلقة، بعبارة أخرى؛ ما تقوله العائلة المالكة يسري على كافة مجالات الحياة.
ويضيف الكاتب: إن "منظمة العفو الدولية أدانت، في تقريرها السنوي للعام 2017- 2018، الإمارات بسبب محاكمات جائرة، وانعدام حرية التعبير، والفشل في التحقيق بمزاعم التعذيب، والتمييز ضد المرأة، وإساءة معاملة العمال المهاجرين. لقد أدرك مشجّعو نادي المدينة أن الإمارات لديها سجلّ مروّع في مجال حقوق الإنسان، لكن الكثير سعى لغض الطرف عن ذلك بشكل غير عقلاني".
وتابع: "نعم كانت هناك إيجابيات من وراء شراء النادي من قبل منصور بن زايد، حيث استثمر مليارات الدولارات في فريق الأحلام، فحقّق 100 نقطة في موسم الدوري الممتاز 2017-2018، وكان لدينا أفضل مدير في العالم، ولكن بالأمس اكتشفنا ما حصل للأكاديمي ماثيو هيدغز، الذي اتُّهم بالتجسّس بعد محاكمة دامت خمس دقائق فقط، ليُحكم عليه بعدها بالسجن المؤبّد، حيث قال ممثّلو الادّعاء إنه اعترف بالتجسس، رغم أن آخرين يؤكّدون براءته".
وحذّر وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، من أن هذا الحكم غير مقبول على الإطلاق، وأنه لا يوجد دليل واحد على التهم الموجَّهة له، محذراً من عواقب دبلوماسية خطيرة ستلحق بالإمارات، التي تعتبر بريطانيا حليفاً رئيسياً لها.
الكاتب أعرب عن استغرابه من أن "مانشستر سيتي لم يصدر منه أي تعليق حيال تلك القضية"، وعاد ليذكّر بأن "منصور بن زايد ليس مجرد ثري إماراتي؛ بل هو وأسرته يديرون البلاد ويتخذون كل القرارات المهمة، فالناس يعيشون ويموتون بأحكامهم، وإذا كنّا مبدئيين، أو نودّ أن نكون كذلك، فإننا يجب أن نستنكر فعل النادي ونتوقف عن تشجيعه، فحقوق الإنسان تتفوّق على نادي كرة قدم".
ويؤكد الكاتب أنه "ليس من الجيد أن يكتفي النادي بالقول إن ما حدث لا علاقة له به، وإنهم سيتجاهلون قضية ماثيو، وستبدو حينها المدينة مفلسة أخلاقياً".
ويختم الكاتب مقاله بتأكيد أهمية أن يتخذ نادي مانشستر سيتي موقفاً من تلك القضية، ويقول: "على مسؤولي النادي أن يعلنوها بصراحة أن سجن رجل بدون محاكمة عادلة أمر غير مقبول، وأن النادي سيفعل ما بوسعه للضغط على الإمارات من أجل تغيير رأيها، كما عمل منصور بن زايد من أجل النادي، فإن على النادي أن يعمل من أجل تغيير الإمارات من أجل الخير".