الخليج أونلاين-
كشف مصدر يمني مطلع، أن السعودية منعت بعثة المنتخب اليمني لكرة القدم من السفر إلى العاصمة القطرية الدوحة، لإقامة معسكر تدريبي هناك، ولعب 3 مباريات ودية أمام منتخبات لبنان وفلسطين وطاجيكستان، استعداداً لنهائيات كأس الأمم الآسيوية المقررة إقامتها بالإمارات العام المقبل.
وقال المصدر لـ"الخليج أونلاين": إن "السبب سياسي بحت ويعود للأزمة الخليجية، والسلطات اليمنية صعّدت الأمر إلى أعلى المستويات في السعودية، للسماح للمنتخب بالسفر، أو توفير ما توفره قطر للمنتخب اليمني من دعم لإقامة المعسكرات التدريبية للمنتخبات اليمنية منذ سنوات".
وكان المنتخب اليمني لكرة القدم تأهل إلى نهائيات كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، بعد حلوله ثانياً بالمجموعة السادسة التي ضمت منتخبات طاجيكستان والفلبين والنيبال، ولعب المنتخب اليمني مبارياته في الدوحة باعتبارها أرضاً بديلة.
ويوجد المنتخب اليمني في السعودية منذ نحو شهر، حيث أجرى معسكراً تدريبياً تخلله لقاء ودي مع المنتخب السعودي، خسره بهدف من دون مقابل.
ومنذ نحو 4 سنوات والاتحاد الدولي لكرة القدم يفرض حظراً دولياً على الملاعب اليمنية، بفعل تدهور الوضع الأمني الناتج عن الحرب التي تشهدها البلاد.
هذا الحظر خلف معاناة كبيرة للرياضة اليمنية، حيث توقفت المنافسات الداخلية الرسمية بمختلف الألعاب، وبقيت المشاركات الخارجية تشمل ألعاباً محددة، على رأسها كرة القدم؛ في محاولة من المسؤولين تهدف إلى عدم تغييب اليمن عن المحافل الرياضية الدولية.
واختار الاتحاد اليمني لكرة القدم، في فبراير من عام 2015، الدوحة لتكون ملعباً بديلاً للمنتخبات اليمنية، حيث عسكر المنتخب الأولمبي نحو ثمانية أشهر في العام نفسه، وأجرى عدداً من المباريات الودية التحضيرية للبطولة الآسيوية، التي استضافتها قطر في يناير 2016.
وفي مارس 2017، كانت الدوحة مسرحاً لمباراة المنتخب اليمني مع نظيره الباكستاني، بالدور التمهيدي لتصفيات كأس الأمم الآسيوية وكأس العالم لكرة القدم، وفي الشهر نفسه بدأ المنتخب معسكراً تدريبياً بالدوحة، تخللته مباراتان وديتان أمام منتخب قطر العسكري ومنتخب فلسطين قبل أن يلعب مبارياته بالتصفيات الآسيوية في العاصمة القطرية أيضاً.
وسخَّرت قطر كل الإمكانات للمنتخبات اليمنية، وضمن ذلك أكاديمية أسباير ، والرعاية من قِبل مركز الطب الرياضي القطري.
ويستمر الدعم القطري للمنتخبات اليمنية رغم إعلان السلطات اليمنية سحب طاقمها الدبلوماسي من الدوحة بضغوط سعودية إبان أزمة حصار قطر (يونيو 2017).
وفي المقابل، حرمت دولة الإمارات المنتخب اليمني من المشاركة في نهائيات كأس العالم للفروسية، التي أقيمت بأبوظبي مطلع نوفمبر الماضي.
وجاء ذلك بعد تعمّدها تأخير إصدار تأشيرات الدخول لأسباب غير معروفة، وفقاً لبيان رسمي يمني، في الوقت الذي استضافت فيه فريق الجودو الإسرائيلي، برئاسة وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف، قبل أسابيع.