الشرق القطرية-
استمرارا لموجة التطبيع السعودي مع إسرائيل والتي يتنافس فيها الإعلاميون السعوديون بكل الطرق المثيرة للجدل ، شن الإعلامي والباحث السياسي السعودي عبد الحميد الحكيم هجوما على اللاعب المصري نجم نادي “ليفربول” الإنجليزي محمد صلاح، بعد تردد أنباء حول تهديده بمغادرة فريقه ليفربول إذا تعاقد مع لاعب إسرائيلي، وتعدى بهجومه إلى المصريين باعتباره مجتمعا مهزوما يكره اليهود.
عبالحمديا الحكيم المتصهين أكثر من أبناء اليهود اختلطت عليه مسألة السلام والتسامح مع الشعوب متناسيا المآسي والجرائم الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني ، واعتبر "الحكيم" مدير معهد أبحاث الشرق الأوسط في السعودية، أن "صلاح" قد "سقط في وحل العنصرية والتي تتعارض مع الثقافة الحقيقية لكرة القدم كجسر سلام بين الشعوب"، على حد وصفه.
كما شن هجوما حادا في تغريدة على تويتر على الإعلامي المصري "تامر أمين" الذي تضامن مع "صلاح" في موقفه وشجعه على مغادرة ليفربول حال التعاقد مع لاعب إسرائيلي.
وقال عن "أمين" إن "هذا الإعلامي يمثل الإعلام المشوه في العالم العربي فبدل أن يقوم بدوره كرقيب على أداء الحكومة وتسليط الضوء على معاناة مجتمعه ذهب لتحقيق بطولة مزيفة في مجتمعه المهزوم عبر العنصرية والكراهية ضد اليهود".
صلاح واسرائيل
يذكران صحيفة جيروزاليم بوست قد نشرت تقريرا عن محمد صلاح نجم المنتخب المصري وفريق ليفربول، وأكدت أنه هدد ناديه بالرحيل حال التعاقد مع مؤنس دبور مهاجم منتخب إسرائيل.
وكانت تقارير صحفية أكدت في وقت سابق أن ليفربول يتابع مؤنس دبور مهاجم منتخب إسرائيل، والذى يلعب فى ريد بول سالزبورج النمساوى، وسجل 33 هدفا فى 65 مباراة.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن صلاح يرفض التواجد فى ليفربول حال إتمام التعاقد مع المهاجم الإسرائيلي، وأكدت أنه لا يرغب فى مزاملته بالفريق، واستدلت على ذلك بموقفه عندما كان لاعبا فى بازل السويسرى وواجه مكابى تل أبيب فى وقت سابق بالبطولة الأوروبية، ورفض مصافحة منافسيه.
التطبيع العلني للحكيم
وكغيره من إعلاميو التطبيع ، فقد أثار "عبدالحميد الحكيم" الجدل مرارا بتصريحاته فيما يتعلق بالتطبيع مع (إسرائيل)، فقد اعتبر في تصريح سابق له، أن "القدس رمز ديني لليهود"، ويجب علينا كعرب أن نتفهم الطرف الآخر كما هو، ونعرف ما هي متطلباته لننجح في مفاوضات السلام.
كما سبق أن طالب في مطلع شهر مايو/ أيار 2018، ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" إلى فتح سفارة إسرائيلية في الرياض، معتبرا أن فتح سفارة لإسرائيل في الرياض وسفارة سعودية في القدس يعني إعلان شهادة وفاة المشروع الإيراني الذي نشر الفوضى عبر الإسلام السياسي الشيعي وكذلك وفاة الإسلام السياسي السني وخلق شرق أوسط جديد أفضل لشعوب المنطقة.