من هنا وهناك » من هنا وهناك

تأهل قطر من قلب أبوظبي يُشعل مواقع التواصل

في 2019/01/23

متابعات-

أشعل تأهل المنتخب القطري إلى ربع نهائي بطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم، التي تحتضنها الإمارات،  مساء الثلاثاء، مختلف منصات التواصل الاجتماعي، خاصة أنه جاء من قلب العاصمة أبوظبي التي تفرض، برفقة الرياض والمنامة، حصاراً على الدوحة.

وفي آخر لقاءات دور الـ16 نجح "العنابي" القطري في تخطي عقبة العراق بهدف نظيف، محققاً فوزه الرابع توالياً في البطولة القارية، دون أن تستقبل شباكه أي أهداف؛ ليضمن بذلك وجوده بين الثمانية الكبار في القارة الصفراء.

كما هنأ رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، بعبور "رجال" قطر إلى دور الثمانية، متمنياً أن يكون القادم أفضل، كما أشاد بمستوى المنتخب العراقي رغم الإقصاء.

أما الإعلامي الرياضي القطري خالد جاسم فتغزل بتأهل منتخب بلاده، مشيراً إلى أن "المعز علي (هدّاف البطولة) غاب عن التسجيل، لكن بسام الراوي رسم الابتسامة في قلوبنا".

وتمنى مقدم برنامج "المجلس" على قنوات "الكأس" الرياضية حظاً أفضل لمنتخب العراق وجماهيره.

ورغم فرحة التأهل والعبور إلى ربع النهائي فإن القطريين لم ينسوا الإشادة بـ"أسود الرافدين"، مبدين في الوقت ذاته أسفهم لأن لوائح البطولة وقوانينها تحتم تأهل أحد المنتخبين إلى الدور المقبل.

ومنذ اندلاع الأزمة الخليجية في 5 يونيو 2017، فرضت الإمارات سلسلة من الإجراءات ضد كل ما له علاقة بدولة قطر؛ إذ أجبرت القطريين على مغادرة أراضيها، ومنعت الطلاب من استكمال دراستهم، كما فرضت عقوبة قاسية على كل من يبدي تعاطفاً مع الدوحة في منصات التواصل الاجتماعي تصل إلى حد السجن 15 عاماً.

وتنفي قطر جملة وتفصيلاً مزاعم السعودية والإمارات التي تروج لها عبر أذرعها الإعلامية، وتؤكد أنها تواجه سلسلة من الإجراءات بهدف "فرض الوصاية على سيادتها والتنازل عن قرارها الوطني المستقل".

وكانت السلطات الإماراتية قد منعت القطري سعود المهندي من دخول أراضيها قبل يومين من افتتاح بطولة كأس آسيا، رغم منصبه الرفيع كنائب للرئيس بالاتحاد الآسيوي، علاوة على كونه رئيس اللجنة المنظمة للبطولة القارية، قبل أن تذعن سلطات أبوظبي وتسمح له بدخول البلاد.

وانتقمت الإمارات من الوفد الإعلامي القطري، المؤلف من موفدي الصحف القطرية لتغطية مجريات كأس الأمم الآسيوية، ومنعتهم من دخول أراضيها، ما اضطر الوفد في نهاية المطاف إلى العودة إلى قطر رغم امتلاكه التأشيرات الرسمية بموافقة الاتحاد القاري.