متابعات-
كشفت قناة "الفرات" العراقية، أن ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، قدّم "رشوة مالية" لعدد من الصحفيين العراقيين، وذلك على هامش وجودهم لتغطية بطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم، المقامة حالياً بالإمارات حتى الأول من فبراير المقبل.
وبث برنامج "كورة" الرياضي تسريباً صوتياً لمكالمة جرت بين صحفيَّين عراقيَّين اثنين، يتحدثان فيها عن الرشوة المالية التي تلقاها زملاؤهم في الإمارات.
وقال أحدهم في التسجيل -الذي لم يتسنَّ للخليج أونلاين التحقق من صحته- إنه تسلم الرشوة المالية قبل مباراة قطر والعراق في ثمن نهائي كأس أمم آسيا، والتي انتهت بفوز "العنابي" بهدف نظيف وصعوده إلى دور الثمانية.
بدوره، قال مقدم البرنامج الرياضي على القناة العراقية، إن عدد الصحفيين العراقيين المتسلمين الرشوة بلغ 97 شخصاً، مؤكداً في الوقت أن الأسباب "لا تزال مجهولة".
وشدد الإعلامي العراقي على "صحة التسجيل الصوتي المسرب"، لافتاً إلى أن "مصادر في الإمارات أكدت تسلُّم بعض الصحفيين العراقيين المبلغ من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد".
أما رئيس القسم الرياضي بجريدة "الدستور" العراقية يوسف فعل، فوصف ما حدث بأنه "مخجل ومعيب ووصمة عار، لا يتناسب مع تاريخ الصحافة العراقية"، مطالباً نقابة الصحفيين العراقيين بفتح تحقيق فيما جرى.
وكانت هجمة إعلامية "مسعورة" قد انطلقت عقب فوز قطر على العراق في دور الـ16، حيث سعت وسائل الإعلام المحسوبة على الإمارات والسعودية جاهدة للتقليل من الإنجاز القطري، ومحاولة إبراز جذور بسام الراوي العراقية صاحب هدف الانتصار.
كما عزفت الأذرع الإعلامية لأبوظبي والرياض، على وتر "المجنسين" في تشكيلة "العنابي"، على حد قولهم، متناسين في الوقت ذاته ما تقوم به قطر من تنمية المواهب واحتضانها وتطويرها عن طريق مرافقها الرياضية التي تصنف بأنها من ضمن الأفضل عالمياً، وفق مراقبين.
يُذكر أن منتخب فرنسا، الفائز بكأس العالم 2018، ضم 15 لاعباً على الأقل، من أصل 23، تنحدر أصولهم من القارة الأفريقية، حيث ترعرع أغلبهم في فرنسا، قبل أن يمنحوا "الديوك" لقبهم المونديالي الثاني، بعد نسخة عام 1998.