متابعات-
يشهد ظل الكعبة المشرفة، يوم الثلاثاء القادم، اختفاءً للمرة الثانية خلال العام الجاري، عندما ستشهد سماء مكة المكرمة تعامد الشمس الثاني (الأخير) على الكعبة.
وقال المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إن التعامد الثاني يحدث مع عودة الشمس "ظاهرياً قادمة من مدار السرطان متجهة جنوباً إلى خط الاستواء، وتتوسط خط الزوال".
وأوضح أن الشمس ستصبح على استقامة واحدة مع الكعبة، ما قد يحدث حينها اختفاءً لظلها وقت أذان الظهر في المسجد الحرام، عند الساعة الـ12:27 ظُهراً بالتوقيت المحلي".
ولفت المسؤول الفلكي، وفق ما نقله موقع "سبق السعودي"، إلى أن سبب تعامد الشمس فوق الكعبة يعود إلى ميلان محور دوران الأرض بزاوية قدرها 23.5 درجة، والذي يؤدي إلى انتقال الشمس "ظاهرياً" بين مداري السرطان شمالاً والجدي جنوباً مروراً بخط الاستواء أثناء دوران الأرض حول الشمس مرة كل سنة.
وتابع: "الجنوب يشهد هذا الحدث مرتين في السنة، ولكن في أوقات مختلفة تعتمد على خط عرض ذلك المكان، وتتصف به أماكن من الكرة الأرضية؛ وهي المحصورة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي".
وحدث تعامد الشمس الأول هذه السنة 2019 أثناء حركة الشمس الظاهرية، وانتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان، في شهر مايو الماضي، ومن المفترض أن تتعامد مرة أخرى على الكعبة، في مايو 2020.