متابعات-
اعتبر المعارض السعودي ناصر القحطاني أن السلطات السعودية تهدف من وراء إرسال المنتخب الرياضي للعب في القدس المحتلة إلى إحداث احتكاك رسمي مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد القحطاني، في تصريح لـ"الخليج أونلاين"، أمس الثلاثاء (15 أكتوبر 2019)، أن دخول المنتخب السعودي الأراضي المحتلة يعد إحدى خطوات وممهدات التطبيع الرسمي بين المملكة و "إسرائيل".
وقال القحطاني: "ستعمد سلطات الاحتلال إلى إحسان معاملة البعثة السعودية، ورعايتها رعاية تامة، كذلك ستغطي القنوات الإسرائيلية هذه الزيارة التاريخية، وسيؤخذ اللاعبون للصلاة في المسجد الأقصى، وهو ما حدث".
وأوضح أن المنتخب يرافقه بعثة إعلامية مرافقة ستعد تقاريرها الإعلامية حتى تنشرها لمشجعي الفريق؛ "حتى يروا كيف أن "إسرائيل" جميلة، والتعامل معهم كان راقياً".
ولفت إلى أن النظام السعودي لن يتردد في إيجاد أي وسيلة ليطبّع بها العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، لذا كانت الرياضة أسهل الطرق للتأثير على عقول الشعب السعودي، لأن غالبيتهم لا يعبؤون بالسياسة ولا يتأثرون بمتغيراتها، على عكس كرة القدم، التي تعتبر محركاً رئيسياً لتوجيه عقول الشعب، خاصة فئة الشباب.
يشار إلى أن المنتخب السعودي وصل إلى الأراضي الفلسطينية الأحد الماضي، بعد مروره من جسر الملك الحسين ومعبر الكرامة الذي تسيطر عليه السلطات الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية.
ووفق تأكيدات لـ"الخليج أونلاين" خضع جميع أفراد البعثة السعودية للتفتيش والتدقيق من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي أنزل جميع السعوديين في قاعدة انتظار خاصة بهم، وعمد إلى فحص جوازاتهم كأي مسافر عادي.
وفي 4 أكتوبر الجاري أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، في بيان على "تويتر"، أنه "وافق على لعب مباراة المنتخب الأول في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023، أمام نظيره الفلسطيني يوم 15 أكتوبر الجاري، على استاد الشهيد فيصل الحسيني بمدينة رام الله في فلسطين؛ استجابةً لطلب الأشقاء في الاتحاد الفلسطيني".
وفي الآونة الأخيرة، شهدت العلاقات السعودية-الإسرائيلية تطبيعاً واسعاً تزامناً مع صعود محمد بن سلمان لولاية العهد، أسوة بالإمارات والبحرين، وسط حديث عن استعداد المملكة لإقامة علاقات مع الدولة العبرية، بحسب تقارير إسرائيلية وغربية.
جدير بالذكر أن المباراة انتهت بالتعادل السلبي بين المنتخبين، ضمن التصفيات القارية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم (قطر 2022) وكأس أمم آسيا (الصين 2023).