متابعات-

أوضحت لاعبة التنس السعودية "يارا الحقباني" السبب في عدم انسحابها أمام نظيرتها الإسرائيلية "رين نيكيشوف"، ضمن الدور الثالث لبطولة نيروبي الدولية التي أقيمت الشهر الجاري.

وتغلبت اللاعبة السعودية على نظيرتها الإسرائيلية في المباراة التي قوبلت بانتقادات من جانب ناشطين اعتبروها تطبيعا رياضيا بين المملكة والكيان الإسرائيلي.

وفي حوار أجرته معها صحيفة "عكاظ" السعودية، قالت "الحقباني": "ليست المرة الأولى التي ألعب فيها مع إسرائيلية، حيث سبق أن قابلت اللاعبات الإسرائيليات في البطولات الدولية ITF وهذه هي المرة الرابعة التي أكسب فيها أمامهن".

وأضافت أن "الرياضي عندما يمثل بلده يحرص تماما أن يكون تمثيله بالشكل الذي يليق، ويتأكد ذلك ويتضاعف أمام لاعبي الدول التي ليست لنا معهم علاقات دبلوماسية أو ليست العلاقة معهم في أفضل أحوالها كإيران وكوريا الشمالية وتايلاند (قبل عودة العلاقات)".

وبسؤالها عن السبب في عدم انسحابها أمام اللاعبة الإسرائيلية، قالت "الحقباني": "لا يكون الانسحاب واردا لسببين: فهو يعرضك ورياضة بلدك لعقوبات في البطولات الدولية، كما أن اللاعب يكون مطالبا بالتمثيل الجيد لرياضة بلده والحصول على نقاط دولية للترقي في سلم الترتيب الدولي".

وتابعت: "ثم إن كلمة انسحاب تتضمن الضعف والخوف من المنافسين وهذا ما لم تتم تربيتنا عليه أو يرغبه مسؤولو الرياضة في بلدي، لذا بدأت المباراة بتركيز كبير وأنهيت المجموعة الأولى 6/0، وفي الثانية حاولت مع مدربها الرجوع للمباراة إلا أنني لم أتخلّ عن تركيزي وأنهيتها ولله الحمد 6/2".

وتأهلت "يارا" إلى الدور ربع النهائي، لكنها خرجت من البطولة على يد اللاعبة البريطانية "جادي كول".

وقوبل خبر مواجهة لاعبة التنس السعودية لأخرى إسرائيلية بانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي من رافضين للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي.

والتطبيع الرياضي بين السعودية وإسرائيل كان حديث أولمبياد طوكيو 2021، حين لعبت "تهاني القحطاني" مع الإسرائيلية "راز هيرشكو" في الجودو، فيما انسحب عدد من الرياضيين قبل مواجهاتٍ مع لاعبين إسرائيليين في الأولمبياد.

وبالرغم أن إسرائيل والسعودية لا تربطهما علاقات دبلوماسية رسمية، إلا أن العلاقات بين البلدين تعززت في الأعوام الأخيرة.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أقرت إسرائيل بأن تطبيع علاقتها مع السعودية "معلق حاليا"، قبل أن تعرب عن أملها في التوصل لاتفاق معها قريبا.

ووفق الرؤية الإسرائيلية، ستكون السعودية جوهرة تاج التطبيع الإسرائيلي مع العالم العربي، إن تمت هذه الخطوة.