البيت الخليجي-
شهد هذا الأسبوع حضور ملف العلاقات الإيرانية الخليجية في أكثر مناسبة، بداية مع تصريح أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لمجلة “لوبوان” الفرنسية، أن إيران “بلد مهم” بالنسبة إلى بلاده، داعيا دول الخليج الأخرى التي هي في خصومة مع الجمهورية الإسلامية إلى “التحاور” معها، معتبراً إيران بلداً مهماً بالنسبة للقطريين. وأضاف: “لدينا علاقة تاريخية، وأكثر من ذلك، نتشارك في حقل الغاز الرئيسي الذي لدينا مع إيران … نشجّع كل أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي وإيران على التحاور… هناك اختلافات لكن علينا أن نجلس ونتحدث”. وفي مقابلة للرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، مع قناة الجزيرة، قال إن 5 جولات من الحوار جرت بين إيران والسعودية، مؤكدًا أن طهران ستستمر في ذلك، وإذا لم تتدخل قوى خارجية فإنه يمكن حل مشاكل المنطقة”.
كما وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبدا اللهيان رغبة بلاده في تطوير علاقتها مع الإمارات، مع عودة سفيرها إلى طهران للمرة الأولى منذ 2016. ونقل بيان الخارجية عن الوزير قوله إن طهران “مهتمة بتطوير العلاقات مع جميع جيرانها، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، على أساس سياسة حسن الجوار”.في ملف آخر، وخلال زيارة تعد الأولى من نوعها بعد الأزمة الخليجية، زار الرئيس عبد الفتاح السيسي العاصمة القطرية الدوحة، تلبيةً للدعوة الموجهة إليه من الأمير تميم بن حمد آل ثاني.
ووقع الطرفان 3 مذكرات تفاهم، من بينها مذكرة بين صندوقي الثروة السياديين في البلدين. كما وبحثا أهم محاور العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين، فضلا عن التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خلال المرحلة الراهنة، والتي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي”، بحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية.في مستجدات العلاقة الإماراتية الإسرائيلية، زار وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، للمرة الثانية منذ توقيع اتفاق السلام قبل عامين، رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد والرئيس إسحاق هرتسوغ وسلمه رسالة من نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مؤكدًا عزم بلاده على المضي قدما في تعزيز العلاقات في مختلف المجالات. وخلال حفل استقبال استضافه محمد الخاجه؛ سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى إسرائيل، أعلن الرئيس الإسرائيلي اعتزامه زيارة مملكة البحرين للمرة الأولى خلال الأشهر المقبلة، وقال هرتسوغ: “أعتزم زيارة البحرين في الأشهر المقبلة ضيفا على جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لمواصلة استكشاف سبل جديدة لتعزيز التعاون بين دولنا من أجل السلام والازدهار، ونجاح منطقتنا بأكملها “.
من جهة أخرى، واستكمالا لتصريحه مع مجلة “لوبوان” الفرنسية، تحدث أمير قطر عن تطبيع عدد من الدول العربية، وعلى رأسها الإمارات، علاقاتها مع إسرائيل، فقال “لكل دولة الحقّ في إقامة علاقات مع الدول التي تريدها، ولكن ما هو التطبيع مع إسرائيل؟ جديا، هل الأمور طبيعية؟ لا، لا يزالون يحتلون أراضي عربية، واللاجئون لم يعودوا إلى منازلهم منذ سبعين عامًا”. كما واعتبر أن “السلام مع إسرائيل لايزال بعيدًا.” اقتصاديًا، أظهرت بيانات من مصادر صناعية وتجارية أن السعودية جاءت في المركز الثاني لمورّدي النفط للهند في أغسطس، متجاوزة روسيا بهامش ضئيل، بينما احتفظ العراق بالمركز الأول، بحسب وكالة رويترز. ووفقا للبيانات، جرى شحن 863,950 برميلا يوميا من الخام من السعودية إلى الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، بارتفاع 4.8 بالمئة عن الشهر السابق، في حين تراجعت المشتريات من روسيا 2.4 بالمئة إلى 855,950 برميلا يوميا.وتعليقا على أزمة الطاقة في أوروبا والعالم، قال أمير قطر إن بلاده التي تعتبر أحد أبرز منتجي الغاز في العالم، “ستزوّد أوروبا بالغاز خلال السنوات المقبلة”، لكنه أكد أن هذا الغاز “لا يمكن أن يكون بديلا عن الغاز الروسي”.
من جهة أخرى، تعتزم سلطنة عمان والسعودية إنشاء منطقة صناعية مشتركة. كما ووقّعت وزارة الطاقة والمعادن اتفاقية مع شركة شل عمان للاستكشاف والإنتاج، وشركائها “أوكيو” العمانية و”توتال إنرجي” الفرنسية للتنقيب ومشاركة الإنتاج في منطقة الامتياز رقم 11. وتهدف الاتفاقية إلى التنقيب وتطوير الغاز في سلطنة عمان، خاصة في منطقة أم السميم وما حولها.أخيرًا، كشف الرئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف، في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أنّ البحرين، وجزر المالديف، والكويت، والإمارات، وميانمار ستُمنح وضع “شريك حوار” في منظمة شنغهاي للتعاون، بعد أن حصلت عليها كل من مصر وقطر في وقت سابق.