البيت الخليجي-
نجحت الوساطة التي قام بها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان آل سعود، بالإفراج عن 10 أسرى لدى روسيا ينتمون لجنسيات أوروبية وأمريكية والمغرب. وأفادت وزارة الخارجية السعودية أن هذه الخطوة جاءت تحت إطار جهود ولي العهد السعودي “في تبني المبادرات الإنسانية تجاه الأزمة الروسية – الأوكرانية وبفضل المساعي المستمرة لولي العهد مع الدول ذات العلاقة”. هذا وتسلمت الجهات المعنية في السعودية الأسرى ونقلتهم من روسيا إلى السعودية لتعمل على تسهيل إجراءات عودتهم إلى بلدانهم. ولاقت هذه الخطوة ترحيبًا من رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس التي عبرت عن شكرها للسعودية على وساطتها في عملية تبادل الأسرى.
وأعلنت وكالة “رويترز” عن مصادر مطلعة أن إسرائيل وافقت على بيع منظومة رافائيل المتطورة للدفاع الجوي إلى الإمارات، بعد أن تقدمت الأخيرة الصيف الماضي بطلب تزويدها بصواريخ سبايدر الاعتراضية التي تنتجها شركة رافائيل، من أجل تعزيز قدرات دفاعها الجوي بعد تعرضها لسلسلة من الهجمات تبنت جماعة الحوثي في اليمن معظمها باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة في يناير وفبراير الماضيين، وأدت إحداها لمقتل 3 مدنيين في أبو ظبي. يأتي هذا الإجراء في ظل تخوف إماراتي سعودي وتشكيك برغبة الحوثيين تمديد الهدنة التي تنتهي أوائل أكتوبر المقبل. كما وأدانت كل من حكومات السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا عبر بيان مشترك التعزيزات العسكرية الواسعة النطاق للحوثيين والهجمات التي تهدد بعرقلة الهدنة من بينها تلك التي شنّها الحوثيون على تعز غربي اليمن.
في سياق متصل، قال وزير الخارجية السعودي خلال مشاركته في ندوة نظمها عن بعد مركز الشرق الأوسط إن “هناك دلائل على أن الحوثيين لن يوافقوا على تمديد الهدنة الحالية في اليمن”. و” انهم يطرحون مطالب لا نهاية لها، ومطالب يعرفون جيدا أن الحكومة اليمنية لا تستطيع الوفاء بها”.
وضمن المساعي لتعزيز العلاقات بين الدول الخليجية تستعد سلطنة عمان لٍإستقبال رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للمرة الأولى بعد توليه منصب الرئاسة، يوم الثلاثاء بزيارة تستمر ليومين. وصرح سفير سلطنة عُمان في أبوظبي أحمد بن هلال البوسعيدي أن هذه الزيارة تعمّق العلاقات والتعاون في كافة المجالات وأن ” التكامل بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات يأتي في إطار تعزيز الفرص الاقتصادية والاستثمارية الواعدة، وتوجّهات البلدين إلى تركيز التعاون خلال الفترة المُقبلة على تطوير الفرص الاستثمارية وتسهيل الإجراءات على المستثمرين في كلا البلدين”
أما على الصعيد الإقتصادي أعلنت وزارة الاقتصاد الإسرائيلية أن إسرائيل والبحرين بدأتا محادثات بشأن اتفاق تجارة حرة. وأعلن مكتب وزيرة الاقتصاد الإسرائيلية أورنا باربيفاي أنها اجتمعت مع نظيرها البحريني في المنامة الاثنين الماضي لتدشين مفاوضات إبرام الاتفاق. وقالت باربيفاي إن “اتفاق تجارة حرة مع البحرين في إطار تعزيز التعاون الإقليمي الأوسع سيعزز العلاقات الاقتصادية بين الدول ويزيد حجم الاستثمارات ويزيل الحواجز التجارية ويوفر فرصا لرجال الأعمال والشركات في البلدين”. هذ ةبلغ حجم التجارة بين إسرائيل والبحرين نحو 7.5 ملايين دولار في عام 2021، ويقدر المسؤولون أن الاتفاقيات المبرمة ستزيد من حجم التبادل التجاري بين البلدين.
في قطر، أعاد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في حوار له مع بلومبيرغ التأكيد على أهمية العودة للاتفاق النووي، لأنه “سيسهم في استقرار المنطقة ومنع حصول سباق تسلح”. ودعا المجتمع الدولي إلى البحث عن سبيل للتعامل مع الحكومة الأفغانية بالنظر للأوضاع الإنسانية الصعبة، مشيرًا إلى أن عمليات إجلاء الأفغان ما زالت متواصلة، وأن هناك 3 آلاف أفغاني ما زالوا في قطر.
من جهة أخرى أطلق صندوق قطر للتنمية مبادرة “النساء في مناطق النزاع” بهدف دعم وتمكين النساء والفتيات في المناطق التي تشهد نزاعات وحروبا حول العالم، وتحفيزهن على إحداث تغيير إيجابي في مواجهة الأزمات. وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.