متابعات-
أطلقت جهات في قطر مبادرات رائدة لعشاق الكرة المستديرة، تسهم في توفير معطيات وبيانات في الوقت الفعلي للبطولة عبر تطبيق يكون تحت تصرف الجماهير، مع المضي نحو تبادل المعلومات والخبرات والممارسات التطبيقية والأبحاث في أداء كرة القدم وعلومها.
وأعلن عن تفاصيل المبادرة تزامناً وإطلاق أكاديمية أسباير، الأكاديمية الرياضية العالمية في قطر، القمة العالمية الثامنة في الدوحة، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA). وشهدت القمة حضور مجموعة من الضيوف، بما في ذلك أسطورتا كرة القدم ديفيد بيكهام وآرسين فينغر. وتجمع القمة العالمية، نخبة من الخبراء في أداء وعلوم كرة القدم لتبادل المعلومات والخبرات والممارسات التطبيقية والأبحاث في أداء كرة القدم وعلومها.
ومنذ انطلاقها في عام 2014، تُعقد النسخة الثامنة من القمة العالمية لأكاديمية أسباير للمرة الثانية حضورياً في الدوحة بعد نسخة 2019، وعلى بعد أقل من 50 يوماً من انطلاق كأس العالم 2022.
وتستضيف هذه النسخة ممثلين عن جميع الفرق المشاركة في كأس العالم، وأكثر من 50 عضواً من فريق “زملاء أسباير في العالم”، والذي يضم بعضاً من أكبر أندية كرة القدم العالمية والعديد من الاتحادات الوطنية إلى الجمعيات.
وسلط إيفان برافو، المدير العام لأكاديمية أسباير، في كلمته الافتتاحية، الضوء على أهمية تنمية الناشئين في لعبة كرة القدم. وأكد “أنها إحدى العناصر الأساسية نحو بلوغ قمة هذه اللعبة”. وأشار برافو إلى أن القمة العالمية تقام في مركز أداء كرة القدم حيث تلتقي أكاديمية أسباير والاتحاد القطري لكرة القدم. وأضاف: “نفخر بأن هذا المكان هو موطن جميع المنتخبات القطرية، ويعد نموذجاً على كيفية عمل تنمية الشباب والخبرات الكبيرة في كرة القدم معاً لضمان الاستمرارية”.
كما دعا برافو الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) ليصبح شريكاً دائماً للقمة العالمية في نسخها المقبلة.
من جانبه أكد أرسين فينغر مدير تطوير كرة القدم العالمية في الاتحاد الدولي لكرة القدم، والمدير الفني السابق لفريق آرسنال، على أهمية تنمية النشء.
وقال: “لقد زرت أكاديمية أسباير عدة مرات من قبل، وأعجبت بجودة المرافق والتدريبات هنا، بالإضافة إلى الدوافع خلف إنشاء الأكاديمية”. وأضاف: “هناك علاقة مباشرة بين تعليم الشباب وتدريبهم، ونجاح المنتخبات الوطنية”.
وسلط فينغر الضوء على أهمية الذكاء الاصطناعي في كرة القدم وتحليل البيانات للارتقاء باللعبة. وشارك فينغر الحضور بعض النصائح حول كيفية فهم اللعبة وتحركات اللاعبين.
وطرح فينغر موضوع النقاش الرئيسي لليوم وهو “البيانات وتأثيرها”، حيث أوضح أن البيانات ستعزز التجربة في كأس العالم المقبلة. وقال: “سيكون هناك تطبيق للجماهير يوفر لهم البيانات في الوقت الفعلي أثناء اللعب، وستتمكن وسائل الإعلام المرخّصة من الوصول إلى المزيد من الإحصائيات وكذلك كل الفريق”.
وشهدت “دردشة النجوم” حضور لاعب الوسط في منتخب الأرجنتين ومانشستر يونايتد السابق، خوان سيباستيان فيرون في حوار مفتوح للإجابة عن الأسئلة. كما سلط الضوء على أهمية البيانات وتأثيرها في كرة القدم، مشيراً إلى أن الأندية الأرجنتينية بدأت في الاعتماد عليها في الآونة الأخيرة. وقال إن تحليل البيانات يمكن أن يساعد في دعم اللاعبين وتوجيههم، لكنه أكد على أن الإبداع والمهارة في الملعب سيكونان دائماً العنصر الرئيسي. كما شدد على أن كأس العالم في قطر ستكون بطولة رائعة. وقال فيرون، رئيس نادي إستوديانتس دو لا بلاتا: “إن قرب ملاعب البطولة سيعود بالفائدة على الفرق والمشجعين”.
واختتمت الجلسات بنقاش حول الطاولة المستديرة عن “البيانات وتأثيرها” بحضور أعضاء اللجنة بما في ذلك محللون من الاتحادات الكرواتية والدنماركية والسويسرية والبلجيكية وكبار خبراء فسيولوجيا كرة القدم في أكاديمية أسباير ونادي برشلونة.
وأكدوا جميعاً على أهمية البيانات والتحليلات، إلا أنها لا يمكن أن تحل محل الإبداع أو المهارة.
أكاديمية أسباير القطرية
ومنذ افتتاحها في عام 2004، أصبحت أكاديمية أسباير للتفوق الرياضي واحدة من الأكاديميات الرياضية الوطنية الأولى في العالم. وتمثل مجموعة رياضية مملوكة لمؤسسة أسباير زون، وتأسست وجهة رياضية دولية في قلب الثورة الرياضية التي تشهدها قطر والمنطقة.
وتعمل الأكاديمية على تطوير وتعزيز وتنفيذ التميز الذي يغير قواعد اللعبة، من خلال التدريب الرياضي وتطوير صفوة الرياضيين، مما يمكّن جيلًا كاملًا من الرياضيين القطريين الموهوبين والملتزمين من تحقيق أحلامهم الرياضية. بالتعاون مع الأعضاء الآخرين في مؤسسة أسباير زون (أسباير لوجستيكس ومستشفى سبيتار قطر المتخصص في طب العظام والطب الرياضي). تعمل أكاديمية أسباير على تطوير أبطال الرياضة، وتعزيز أنماط الحياة الصحية، وتحفيز الاقتصاد الرياضي.