من هنا وهناك » من هنا وهناك

درس في انتشار الأخبار الزائفة.. البحريني أمجد طه يغذي حملة إعلامية ضد قطر

في 2022/11/18

متابعات- 

"قطر دفعت رشوة للاعبي الإكوادور تقدر بنحو 7.4 مليون دولار، لتفوز عليها في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس العالم التي تستضيفها الدوحة".. بهذا الزعم، بدأت حملة إعلامية بدأها حساب على تويتر يحمل اسم "أمجد طه"، قبل أن تصل الشائعة إلى صحف وحسابات عالمية، وفق ما رصده "مارك أوين جونز" الأستاذ المشارك بجامعة حمد بن خليفة في قطر.

تغريدة "طه"، لاقت تفاعلا واسعا بين الناشطين على "تويتر"، حيث قام بإعادة تغريدها أكثر من 17 ألفا وسجل الإعجاب بها نحو 36 ألفا حتى كتابة هذه السطور، لكنها تمثل درسا في الترويج للشائعات، والحملات الموجهة ضد قطر.

والبحريني "أمجد طه" الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات الشرق الأوسط، معروف بعدائه لقطر، وقيادة حملات التشويه ضدها إبان فترة الأزمة الخليجية والحصار الذي فرضته بلاده مع السعودية والإمارات ومصر ضد الدوحة، فضلا عن كونه مروجا بارزا ومدافعا عن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

غرد "طه" بمزاعمه حول الرشوة، الخميس، قبل أن تروج له حسابات إسبانية وألمانية وفرنسية تمتلك آلاف المتابعين.

وأمام ذلك أشار "طه" إلى صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تغريدته، لتتناقل هذه الحسابات المعلومة، وكأن الصحيفة البريطانية هي من نشرتها.

ومع انتشار الشائعة، تناقلتها وسائل إعلام إكوادورية، مع إشارة خاطئة إلى أن "طه" قطري الجنسية.

ولاحقا، نشرت الشائعة صحف أرجنتينية ويونانية وفنزويلية، ومن عدة دول حول  العالم.

يشار إلى أن أيا من وكالات الأنباء العالمية الموثوقة لم تنشر هذه الشائعة.

و"طه"، صحفي ومحلل سياسي يحمل الجنسية البريطانية، رغم أن أصوله تعود إلى إقليم الأهواز العربي في إيران، ويقدم نفسه على أنه بحريني الجنسية.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2020، زار إسرائيل، على رأس وفد إعلامي بحريني وإماراتي، بهدف تطبيع العلاقات الشعبية بين البلدان الخليجية وإسرائيل، بعد قرار حكومتي الإمارات والبحرين تطبيع علاقاتهما مع دولة الاحتلال، في سبتمبر/أيلول من العام نفسه.

ويعرف "طه" بترويج الأخبار المزيفة وغير الموثوقة، بعدما ردد شائعات خلال السنوات الماضية، بما في ذلك القول إن الإخوان المسلمين اغتالوا ناشطًا إماراتيًا في لندن، وأن انقلابًا وهميًا وقع في قطر، وبعض الأخبار الغريبة التي تم التلاعب بها حول مطار أفغانستان.