متابعات-
تتوجه أنظار العرب، اليوم السبت، إلى استاد المدينة التعليمية بقطر لمؤازرة المنتخب السعودي وهو يخوض مباراته في ثاني جولات المجموعة الثالثة بمونديال قطر، أمام بولندا، وسط طموح بتحقيق انتصاره الثاني الذي يقوده للصعود إلى دور الـ16، بعد الفوز التاريخي على الأرجنتين.
ويتوقع أن تشهد المباراة التي تقام في الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي، حضوراً كبيراً من قبل المشجعين العرب لمؤازرة الأخضر؛ حيث يزداد الطموح في فوز السعودية أحد ممثلي العرب الأربعة في المونديال إلى جانب قطر البلد المضيف وتونس والمغرب.
وكسب المنتخب السعودي تعاطفاً عالمياً، وزاد زخم تشجيعه عربياً بعد الفوز غير المتوقع على الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي، وتقديمه مباراة كبيرة في الأداء والروح المعنوية.
ويتسلح المنتخب السعودي بالدفعة المعنوية الهائلة التي حصل عليها عقب فوزه الرائع والمدوي على الأرجنتين، المرشح بقوة للتتويج باللقب، بهدفين مقابل هدف، والذي سيظل محفوراً في ذاكرة ووجدان عشاق الكرة في العالم العربي.
كما أن الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للأخضر السعودي، لديه رغبة حقيقية في إثبات صحة وجهة نظره في نفسه، لكونه دائماً يؤكد أنه يعتبر أحد أفضل مدربي العالم في الوقت الحالي.
بالإضافة إلى هذا فإن رينارد على ثقة بأن المجموعة الحالية التي تمثل المنتخب السعودي تُعتبر إحدى الأجيال الذهبية في القارة الآسيوية، ولدى هؤلاء اللاعبين، وعلى رأسهم النجم الخطير سالم الدوسري، القدرة على كتابة المجد في النسخة الحالية للمونديال.
وخلال مؤتمر صحفي له عشية المباراة، أمس الجمعة، قال مدرب "الأخضر: "البعض يقول إن الفوز على الأرجنتين جاء بضربة حظ، والبعض سيفرح لنا. لا يمكننا أن نسعد الجميع. نسمع التعليقات ونلتزم الصمت".
وأضاف: "المباراة أمام بولندا ستكون أصعب ربما، يجب أن نحافظ على تواضعنا، وإذا نسينا ذلك فسنواجه مشاكل كبيرة".
وتابع قائلاً: الشعب السعودي فخور بهذا الفريق، وعلينا الاستمرار في تقديم المستويات والنتائج المتميزة".
وعن إصابة ياسر الشهراني وسليمان الفرج قال رينارد: "الشهراني غادر للرياض بعد لقاء الأرجنتين بطائرة خاصة، خضع للجراحة في البنكرياس، وعليه الخضوع لعدة جراحات في الوجه، هو لاعب مهم للغاية بالنسبة لنا. سنفتقده وسنكافح من أجله، أما من سيلعب بدلاً منه فلدي خياران، إما محمد البريك أو سلطان عبد الحميد، سترون غداً".
وأضاف في هذا الصدد: "سليمان الفرج سيكون من الصعب أن يلعب معنا المزيد من المباريات خلال كأس العالم، وهو شيء نأسف له لأنه قائدنا، وهو لاعب مهم لنا مثل الشهراني، لقد حدثت إصابات لبعض اللاعبين؛ مثل نيمار، هناك إيقاع مرتفع في هذه المباريات، ساديو ماني لم يحضر في المونديال للإصابة ونأسف لغيابه، سالم الدوسري القائد يغيب الآن وهو لاعب مميز".
ويحتاج منتخب السعودية للفوز بمباراته ضد بولندا من أجل تأكيد تأهله إلى دور الـ16 ببطولة كأس العالم 2022، دون الحاجة إلى الانتظار حتى مباراته الأخيرة أمام منتخب المكسيك.
في المقابل فإن تشيسلاف ميشنيفيتش، المدير الفني للمنتخب البولندي، يبحث عن تحقيق الفوز الأول بعد التعادل السلبي مع المكسيك في ضربة البداية.
ويراهن ميشنيفيتش على العديد من النجوم، وفي مقدمتهم ماكينة الأهداف روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم وهداف برشلونة الإسباني، والذي بات في طريقه ليتحول إلى أسطورة كروية في تلك الدولة الواقعة بشرق أوروبا.
وتتصدر السعودية جدول ترتيب المجموعة الثانية بـ 3 نقاط، تليها المكسيك وبولندا بنقطة واحدة لكل منهما، فيما تتذيل الأرجنتين المجموعة بلا نقاط.