من هنا وهناك » من هنا وهناك

العدو الإسرائيلي يهاجم قطر ويحتج لـ”الفيفا” بعد فشل التطبيع في المونديال

في 2022/11/28

متابعات- 

بعد فشل كل محاولات إسرائيل، تسجيلَ أي هدف في مونديال قطر 2022، من خلال اختراقات على صعيد التطبيع، وتسجيل فلسطين حضورا لافتا هناك، سواء في مدرجات التشجيع، أو في شوارع قطر، وتعمد المشجعين العرب الهتاف لفلسطين والتنديد بالاحتلال أمام كاميرات القنوات العبرية التي ذهبت هناك للتغطية، قدمت إسرائيل احتجاجا لسلطات الدوحة، والاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، وبدت رغم سير الأمور هناك بشكل سلس، من الناحية الأمنية والتنظيمية، تلمح إلى إمكانية وقوع هجمات ضد مشجعيها.

وكشفت تقارير إسرائيلية، أن الطاقم الديبلوماسي الإسرائيلي التابع لوزارة الخارجية، والذي يمكث حاليا بشكل مؤقت في قطر، لمتابعة المشجعين الإسرائيليين الذين يتوافدون هناك، لحضور المباريات كباقي سكان العالم، قدم للسلطات القطرية، وأيضا لـ”الفيفا” احتجاجا على تعامل القطريين مع الطواقم الإسرائيلية.

جاء ذلك بعدما تحدث مراسلو قنوات تلفزيونية إسرائيلية، ومشجعون إسرائيليون ذهبوا إلى الدوحة، عن تجربتهم مع المواطنين القطريين، الذين رفضوا التعامل معهم بعد  معرفة جنسياتهم، ومن ضمنهم من أشار إلى أنه جرى الامتناع عن تقديم الطعام لهم في المطاعم، وآخرين طردوا من سيارات الأجرة.

وذكرت قناة “i24news” الإسرائيلية، أن الرسالة التي وصلت إلى القطريين هي أن مسؤولية ما حدث وما سيحدث في الدولة الخليجية، هي عليهم، وأن التوقعات الإسرائيلية كانت تتوقع أن يتم السماح للطواقم الاعلامية العمل بحرية صحافية كاملة، وللمشجعين الذين وصلوا لمشاهدة المباريات التجول بصورة آمنة.

وأضافت: ” بعد الصور ومقاطع الفيديو التي جاءت من قطر في الأيام الأخيرة، تم عقد مناقشات جارفة في مجلس الأمن القومي حول مسألة ما إذا كان من الضروري تشديد التعليمات للإسرائيليين في قطر، أو أن هناك حالة لتغيير تحذير السفر”.

وبدت أن رسالة الاحتجاج هدفها التشويش فقط على التنظيم القوي لدولة قطر لهذا الحدث العالمي، خاصة وأن لقطات سابقة بثت على وسائل إعلام إسرائيلية، أظهرت إقحام المراسلين الإسرائيليين أنفسهم وسط الجماهير العربية، من خلال محاولة العمل على عمل مقابلات معهم بطريقة غير مهنية.

وقد ظهر أحد المراسلين وهو يتحدث مع مشجعين عرب، ويبلغهم بأنه إسرائيلي، وحين نفروا من المكان، بدأ يصيح في المكان “إسرائيل أمر واقع”، وهو ما دفع بأحد المشجعين إلى الرد عليه “ما في إسرائيل… هناك فلسطين”.

كما قام مشجعون بالهتاف لفلسطين، لكن لم يظهر أي احتكاك بتلك الطواقم كما تدعي إسرائيل.

وأظهرت اللقطات التي بثها الإعلام الإسرائيلي، محاولة المراسلين على تسجيل اختراقات في مجال التطبيع، من خلال الحديث مع المشجعين العرب، غير أن هذه المحاولات فشلت في تسجيل أي من أهدافها خلال المونديال.

في المقابل ظهرت أعلام فلسطين في غالبية المباريات التي أقيمت حتى اللحظة في دولة قطر، كما لوحظ الكثير من المشجعين وهو يتوشحون الكوفية الفلسطينية.

يأتي هذا على خلفية تسجيل عدد من الحوادث غير اللطيفة مع المشجعين الإسرائيليين، وأيضا تعرض الصحافيين الاسرائيليين الذي جاءوا لتغطية المباريات إلى عدد من المواقف، تم مهاجمتهم خلالها لفظيا وإلى تعامل عدواني وهجومي من جانب مشجعين، ومواطنين وسكان قطريين، عمال في الملاعب وغيرهم.

وفي هذا السياق، نقلت “القناة 13” العبرية عن مصدر سياسي، قوله إنه في حال التوجه الاسرائيلي للقطريين لم يساعد ولم يحسن العلاقة تجاه الاسرائيليين الذين يمكثون هناك، فإنه يتوجب على إسرائيل أن تبلغ قطر وتوضح لها مسؤوليتها عن الأمر.

جاء ذلك في وقت كشف التقرير الإسرائيلي أن مجلس الأمن القومي في تل أبيب، أجرى نقاشات متواصلة خلال الأيام الأخيرة بعد مشاهد الفيديو التي وصلت من قطر حول التعامل مع الإسرائيليين، حيث تناولت النقاشات إمكانية تحديد التعليمات للإسرائيليين المتواجدين هناك، وكذلك مناقشة إن كانت هناك حاجة لتشديد التحذير من السفر، حيث أقر في النهاية عدم تغيير درجة التحذير.

وذكرت “القناة 13” أن مستوى التحذير الآن 3 من إجمالي 4 مستويات، مضيفة: “ستجرى المناقشات حول هذه القضية باستمرار وبشكل مستمر طوال أيام كأس العالم”.

وزعمت القناة أنه خلال الأسبوع الأول من مباريات كأس العالم لكرة القدم التي تقام في قطر، “كانت هناك عدة حوادث غير سارة للجماهير الإسرائيلية”.

وتابعت: “حتى الصحافيون الإسرائيليون الذين تم إيفادهم من قبل الجهات الإعلامية المختلفة لتغطية مباريات المونديال، تورطوا في الكثير من الحوادث التي هوجموا في بعضها لفظيا، وفي بعضها الآخر تم التعامل معهم بشكل معاد وعدواني من قبل جماهير ومواطنين وسكان قطريين، وعاملين في الملاعب وغيرهم”.

لكن القناة العبرية تغافلت عن أفعال الصحافيين الإسرائيليين، الذين تعمدوا الحديث مع المشجعين العرب، رغم رفض المشجعين الحديث معهم.