صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية-
سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير، الجمعة، الضوء على تحركات السعودية لجذب خيرة لاعبي العالم لينضموا إلى أنديتها الكروية وتأثيرات ما يحدث على البطولات الأوروبية.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن الخطة السعودية يمكن أن تكون مصدر قلق للدوريات الكبرى في أوروبا، إذ إن الأسماء اللامعة التي تستهدفها الرياض هي التي تحرك البطولات هناك.
وبحسب التقرير فإن أبوظبي حولت امتلاكها لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي إلى مشروع تجاري وسياسي ودبلوماسي، في حين سعت الدوحة لتسويق صورتها عن طريق ضم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لصفوف نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي تمتلكه.
وأوضحت الصحيفة أن الدوحة طالما عملت على التسويق لصورتها حتى خلال كأس العالم الذي نظمته العام الماضي، والتي توج بها ميسي برفقة منتخب الأرجنتين، وما تزال صورته وهو يحمل الكأس مرتدياً البشت القطري في أذهان كثيرين.
وتضيف الصحيفة أن السعودية ألقت بثقلها في تلك المساحة التنافسية الخاصة أيضاً، حيث أصبح صندوق الاستثمارات العامة يمتلك حصة مسيطرة في نادي نيوكاسل الإنجليزي، الذي سيلعب في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل للمرة الأولى منذ عقدين.
وتشير الصحيفة تعليقاً على ذلك: "لكن هذا النهج متقلب وغير مؤكد، إذ ليس هناك ما يضمن أن نيوكاسل سيكون قادراً على تحقيق نفس التقدم الذي حقّقه مانشستر سيتي خلال السنوات الماضية".
في سياق متصل نوهت الصحيفة بتوقيع المهاجم الفرنسي كريم بنزيما مع نادي الاتحاد السعودي، وقالت إن ذلك سيشكل نقطة بداية لالتحاق نجوم آخرين بالدوري السعودي.
وبينت أن نادي الاتحاد بطل الدوري السعودي قدّم، مساء الخميس، لاعبه الجديد بنزيما في احتفالات صاخبة بالألعاب النارية شهدت رفعه الكرة الذهبية أمام عشرات الآلاف من الجماهير في مدينة جدة، غداة فشل الهلال في التوقيع مع الأرجنتيني، ليونيل ميسي.
وأضافت أن الصندوق السيادي السعودي يسيطر الآن على أربعة أندية في الدوري السعودي الممتاز، وهدفه الآن هو تزويد كل من تلك الأندية بلاعبين رفيعي المستوى.
وبحسب الصحيفة، من المرجح أن يكون نغولو كانتي، نجم نادي تشيلسي، ضمن اهتمامات السعودية، مثله مثل لاعب كريستال بالاس الإنجليزي، ويلفريد زاها، أو روبرتو فيرمينو، لاعب ليفربول، وأيضاً ديفيد دي خيا، حارس عرين مانشستر يونايتيد.
وتابعت: "وضعت الرياض قائمة بالأسماء المحتملة، استناداً إلى تاريخ انتهاء عقودهم في أوروبا، خلال السنوات القليلة المقبلة".
وزادت: "سيتم تسليم كل منهم عقداً يفوق توقعاته كثيراً، وسيعرض على كل منهم منزل من اختياره، على الأرجح، يمتلكه إلى الأبد"، وفق التقرير.
ويختم التقرير بالإشارة إلى أن السعودية "خصصت ما يقرب من مليار دولار من الرواتب لاستقدام عدد قليل من اللاعبين"، لافتاً في المقابل إلى "عدم قدرة السعوديين على استقدام ميسي، الذي كان سيخدم خطتهم أكثر من أي لاعب آخر".