الراي الكويتية-
كشفت صحيفة «التايمز» البريطانية عن فضيحة رشوة جديدة في القطاع النفطي الكويتي، تورّط فيها أحد المديرين التنفيذيين في شركة «بتروفاك» البريطانية، الذي قدّم «دفعات سرية» بقيمة مليوني دولار أميركي لمسؤول كويتي، لضمان فوز شركته بعقد نفطي في الكويت.
وقالت الصحيفة إن بيانات ورسائل بريدية مسربة من شركة «أونا أويل» التي تتخذ من موناكو مقراً لها، تظهر ان نائب الرئيس التنفيذي السابق لقسم المبيعات والتسويق في شركة «بتروفاك»، بيتر وورنر، أذن بدفع المبلغ على أربع مراحل من خلال شركة في جزر مارشال في 2007، من دون ان تكشف (الصحيفة) عن اسم الشركة الكويتية المتورطة في الفضيحة.
وكانت وثائق مسربة كشفت ان «أونا أويل» نفسها دفعت لأحد المسؤولين الكويتيين الكبار (وصفته الوثائق بالجبنة الكبيرة) مبالغ لضمان الفوز بعقد لتركيب منصات تحميل بأحد المرافق الكبرى في الكويت.
ولفتت إلى ان الرشوة قد تكون مرتبطة بعقد أبرم في 2007 إذ أظهرت السجلات أنها مقابل «خدمات معينة» تتعلق بمشروع في الكويت.
من جهتها، أعلنت «بتروفاك» انها تحقق في التهم المسندة إليها، بينما نفت «أونا أويل»، التي تخضع للتحقيق معها من قبل مكتب مكافحة جرائم الاحتيال البريطاني حول مزاعم تقديم رشاوى، جميع التهم الموجهة إليها.
وأشارت «التايمز» إلى انه لا يوجد أي دليل يشير إلى ان الإدارة العليا في «بتروفاك» كانت على علم بالمبالغ السرية التي تمّ دفعها أو الإشارة إليها في الوثائق المسربة.
وقالت في بيان لها: «تأخذ الشركة أي حديث عن سلوك غير لائق على محمل الجد، ونبحث حالياً في الادعاءات المقدمة. كما ان الشركة لا تتغاضى عن أي ممارسات تخالف قواعد السلوك لدينا، والتي تتضمن اجراءات صارمة لمكافحة الرشوة والفساد».
وتأتي هذه الفضحية بعد ان كشفت وثائق مسربة نشرتها «هافنغتون بوست» الأميركية و«فيرفاكس ميديا» الأسترالية عن تقاضي أحد المسؤولين الكويتيين الكبار عام 2005، مبلغ 2.5 مليون دولار كرشوة مقابل تسهيله فوز إحدى الشركات الأميركية المعروفة بعقد لتركيب منصات تحميل في أحد المرافئ الكبرى بالكويت. ولم تذكر الوثائق المسربة اسم الشخصية الكويتية وإنما عرفته باسم «الجبنة الكبيرة» (The big cheese).