مكة نيوز السعودية-
فتحت هيئة الرقابة والتحقيق ملف قضية رفض أطباء قسم العظام بمستشفى الملك فهد بالباحة استقبال وعلاج بعض مصابي الحوادث في أواخر الشهر الماضي. وباشر فريق من المحققين على مدى الأيام الثلاثة الماضية بحث القضية مع عدد من المسؤولين والأطباء بالمستشفى عن أسباب الرفض استنادًا على الخطابين الموجهين من مساعد المدير للشؤون الطبية إلى المدير التنفيذي للمستشفى الذي أشار فيهما إلى رفض رئيس وأعضاء الفريق الطبي بالقسم قبول عدد من حالات المصابين ومراجعي الطوارئ وعيادات المستشفى الأخرى.
وعلمت «المدينة» أن الهيئة وضعت يدها على الكثير من الأدلة والقرائن والمعلومات التي تشير إلى وجود قصور وتدنٍ من مستوى أداء بعض الاستشاريين وإهمال الحالات المرضية، حيث استمع محققو الهيئة إلى إفادات الإداريين وبعض الأطباء والمديرين المناوبين وبعض ذوي المرضى. فيما تم يوم أمس استدعاء مساعد المدير التنفيذي للشؤون الطبية الذي يتمتع حاليًا بإجازة رسمية باعتباره المسؤول الأول عن الخدمات الطبية والعلاجية وهو من قام بإبلاغ الإدارة التنفيذية عن حالات الرفض ثم أخلى مسؤوليته بخطاب آخر بعد أن كلفته الإدارة بالإشراف على مرضى العظام رغم أن تخصصه استشاري أمراض قلب، حيث قال في نص خطابه: ( بتوجيه من سعادتكم تم تنويم مرضى العظام تحت اسمي بتاريخ 23 /11 /1436هـ ، وحيث إنني متخصص في أمراض الدم ويوجد بالمستشفى عدد 2 استشاري عظام ولم يتم توجيههم من قبلكم بتنويم تلك الحالات تحت أسمائهم وأن تنويم مثل هذه الحالات تحت اسمي يخالف الأعراف الطبية المتعارف عليها وتهاون بحقوق المرضى، لذا فإنني أخلي مسؤوليتي تجاه هؤلاء المرضى). وأشارت المصادر إلى أن الهيئة ستواصل التحقيق مع مسؤولين في المديرية والمستشفى بعد استكمال إجراءات جمع المعلومات من الأطراف ذات العلاقة المباشرة بالحالات المذكورة. وجاء تدخل هيئة الرقابة والتحقيق بعد أن نفت الشؤون الصحية بالمنطقة في بيان لها نهاية الأسبوع الماضي قيامها بالتحقيق مع أطباء قسم العظام باعتبار أن ما قاموا به أمر طبيعي كون جميع الحالات تتم جدولتها حسب المعايير الطبية.