الادعاءات بخرق حقوق الإنسان التي توزعها منظمات حقوق الإنسان، ومنظمة العفو الدولية التي تحركها أجندات أجنبية، وفق خطط ممنهجة تستهدف بشكل مباشر العمقين العربي والإسلامي، دون أن تتوقف هذه الجهات للحظة عن تقسيم الدول المستهدفة أفقيا وعموديا عبر وسائل الإعلام هي تعلن معلومات مغلوطة لا أحد يعلم بأي المقاييس جرى الحصول عليها.
تساؤلات عديدة نطرحها برسم البحث عن إجابات، فلا يمكن اعتبار ما يجري مجرد استدراك للحظة، وهي تساؤلات مدروسة بعناية لكن قبل الغوص في التحليل الأعمق يصعقنا صمت هذه الجهات التي تدعي دفاعها عن حقوق الإنسان دون أن تتطرق إلى ما تفعله إسرائيل من خرق، واضح، وفاضح لكل ما هو إنساني، وهي تمارس إبادة يومية للشعب الفلسطيني، وكذلك صمتها المطبق على ما يجري في الداخل الإيراني من قمع، وتعذيب، وإعدامات بالجملة، وما يفعله نظام بشار من سفك دماء الشعب السوري، والذبح اليومي الذي تمارسه ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران في العراق، وهي تستهدف المواطنين السنة، وقد شهدنا أخيرا كيف جرى التكتم على جرائم الحوثيين في اليمن.
تمادي منظمة العفو الدولية، وحقوق الإنسان في تلفيق التهم، وخلق صورة لا تمت للواقع بصلة، وعدم احترامها للمجتمعات المسلمة، وهي التي تغلف عملها تحت شعارات براقة، أبرزها حرية الأديان، وحقوق الإنسان، وهي تدرك أن المجتمعات المسلمة هي التي تصون حقوق الإنسان المستمدة أصلا من الدين الإسلامي لا من منظمات مشبوهة فكرا، وعملا، وتمويلا.
ندرك أنه ليس لدى السعودية كدولة إسلامية ترعى كرامة، وحقوق المسلمين، وكدولة حضارية، ومنفتحة ليس لديها ما تخفيه وعلى هذه القاعدة تفتح الآفاق أمام من يريد الاطلاع على واقع حقوق الإنسان التي يكفلها الإسلام، وترعاها الدولة، لكن أن يتم تقسيم المملكة أفقيا، وعمويا، وتقديم معلومات مخجلة لا تمت للواقع بصلة فهذا ما يمكن تسميته بـ «المؤامرة».
هنا تقفز الأسئلة الكبرى..لمصلحة من يجري تزوير الحقائق ؟ ومن الذي يخطط وينفذ؟ وأي الجهات التي تقدم الأموال؟ وما الخطط والأهداف؟
لا نصطاد، ولا نعتزم فتح كل الملفات، لكن لا بد لنا من كلمة ترفع النقاط من تحت الحروف لتوضع فوقها، فالظلم الذي تلحقه منظمة العفو الدولية، ومنظمة حقوق الإنسان بالمملكة أكبر بكثير من كلمات، وهو ظلم ممنهج يعد بعناية من أجل حفنة من الدولارات، وهنا لا يمكن البقاء في مساحة دراسة تسترسل في ظلم السعودية حصريا وقراءة مواقفها قراءة خاطئة ومغرضة في الكثير من الأحيان فمن غير المعقول، بل من غير المنطقي مطالبة المملكة بالانتحار لكي يحصل السعوديون فقط على تبرئة لذممهم من التقارير المزورة التي تعدها الجهات المشبوهة.
ان الازدحام والتسابق من قبل منظمة العفو ومنظمة حقوق الإنسان على ظلم المملكة وإلصاق التهم بها جزافا باتا يلفتان النظر، كما باتت الحلقات النقاشية التي تجرى وراءها ما وراءها، والأخطر أن مثل هذا التسابق يرتبط بأجندات مشبوهة تنظيما وتمويلا ومن حق الجميع معرفة ما يجري الآن، فالتقارير التي تصدر يشوبها العديد من الادعاءات والمغالطات والتناقضات ما يثير الشكوك والريبة حول مقاصدها الخفية، مما يجعل قيمة التقرير لا تساوي الحبر الذي كتب به.
أن منظمة العفو ومنظمة حقوق الإنسان فقدتا مصداقيتهما في السنوات الأخيرة من خلال تقاريرهما مدفوعة الثمن والموجهة ضد دول بعينها ما يؤكد بأنها تقارير سياسية بالدرجة الأولى.
وكالات-