انتقدت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، الثلاثاء، إعادة انتخاب روسيا والمملكة العربية السعودية لعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وقالت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان، إن إعادة انتخابهما من شأنه أن يقوض مصداقية المجلس بسبب «سجلهما الردئ في مجال حقوق الإنسان».
وأكد أن «روسيا والمملكة العربية السعودية غير مؤهلين للعضوية في المجلس الذي يضم 47 عضوا، لأنهما نفذتا هجمات ضد المدنيين في كل من سوريا واليمن على الترتيب».
ومن جانبه، قال «لويس شاربونو»، مدير شؤون الأمم المتحدة في «هيومن رايتس ووتش»، إن «انتخاب الدول التي تحاول التهرب من مسؤولية انتهاكها لحقوق الإنسان يمكن أن يهدد قدرة مجلس حقوق الإنسان الأممي، ومقره جنيف، على كشف الانتهاكات في بلدان أخرى».
ومن المقرر أن تجري الجمعة الجمعية العامة للأمم المتحدة ، انتخابات بشان العضوية في المجلس يوم الجمعة المقبل.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يشن «التحالف العربي» بقيادة السعودية عمليات عسكرية في اليمن ضد المسلحين «الحوثيين» وقوات الرئيس المخلوع «علي عبدالله الصالح»، وذلك استجابة لطلب الرئيس «عبدربه منصور هادي».
وتنفي السعودية الادعاءات بشأن استهداف مواقع مدنية في اليمن، من قبل قوات «التحالف العربي» الذي تقوده، وتؤكد أن قوات التحالف تتوخى أعلى درجات الحيطة والحذر لعدم استهداف المدنيين.
وأوضحت قوات التحالف مرارا أنها تتقيد بقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان كافة في جميع عملياتها العسكرية، وذلك التزاما منها بواجب حماية المدنيين وتجنيبهم آثار الصراع.
وبدأت روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول 2015، وتقول موسكو إن هذا التدخل «يستهدف مراكز تنظيم الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.
وكالات-