اختتم المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، زيارته إلى دولة الكويت، في إطار تحركاته لحل الأزمة اليمنية، دون نتائج معلنة.
وقال الموقع الإلكتروني لإذاعة الأمم المتحدة، الاثنين، إن ولد الشيخ التقى خلال زيارته للكويت بأمير البلاد، صباح الأحمد الجابر الصباح، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، صباح خالد الحمد الصباح.
ونقلت الإذاعة عن ستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، قوله إن ولد الشيخ "استعرض التطورات التي وقعت منذ مغادرة الأطراف اليمنية (محادثات) الكويت في أغسطس/آب الماضي، وإن أمير الكويت جدد دعمه الكامل للمبعوث الخاص ولعملية السلام اليمنية".
ولم تذكر الإذاعة بشكل واضح نتائج الزيارة التي استمرت 5 أيام، وإن كانت الكويت ستستضيف طرفي النزاع اليمني في وقت قريب من أجل التوقيع على اتفاق سلام كما اشترطت، وليس من أجل مشاورات جديدة.
مسؤول يمني يؤكد ضرورة البدء بالشقّ الأمني لحل الأزمة
وأكدت الكويت سابقاً للمبعوث الأممي استعدادها لاستقبال طرفي الأزمة اليمنية مجدداً (استضافت مشاورات من 21 أبريل/نيسان، حتى 6 أغسطس/آب 2016) "من أجل توقيع اتفاق سلام وليس للتشاور".
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن وصل الكويت الخميس الماضي، بعد زيارة قصيرة إلى مدينة عدن (جنوبي اليمن) التقى خلالها الرئيس عبد ربه منصور هادي، ولم تخرج بأي نتائج فيما يخص استئناف مشاورات السلام بين فرقاء الأزمة اليمنية.
ولا تُعرف الوجهة الجديدة للمبعوث الأممي الذي يسعى لاستئناف مشاورات السلام بين الأطراف اليمنية، خاصة بعد رفض حكومة هادي رسمياً لخريطة الطريق ومطالبتها بتصحيحها.
وكان الرئيس اليمني قد سلم المبعوث الأممي، الخميس الماضي، رداً رسمياً هو الأول حول خريطة الطريق لحل النزاع في بلاده، حملت "تصحيحاً لمسارها"، في إشارة إلى إمكانية تعديلها.
وتهدف الرسالة إلى تصحيح مسار الخريطة الأممية وأساسيات أي اتفاقات؛ بهدف إنجاح مساعي السلام وفقاً للمرجعيات الثلاث؛ وهي (المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرار 2216).
ويرفض الرئيس اليمني خريطة الطريق الأممية بنسختها الحالية؛ باعتبارها تهمّش دوره المستقبلي، وتمنح صلاحياته لنائب رئيس جمهورية جديد توافقي، يكون هو المخول بتكليف شخص بتشكيل حكومة جديدة، في حين يظل هادي رئيساً شرفياً حتى إجراء انتخابات رئاسية بعد عام من توقيع الاتفاق.
وكالات-