حقوق الإنسان غالباً ما تنتهك في معظم دول العالم لا فرق بين شرق أو غرب أو متقدم أو متخلف، بنسب مختلفة يجمعها (الانتهاك) في نهاية الأمر مهما كانت درجته.
حقوق الإنسان تحكمها مباديء وأنظمة وضعت من أجل تنظيم العلاقات الإنسانية بمجملها دون زيادة أو نقصان لحفظ الحقوق من عدم التعدي التعسفي حسب ما وضع من قوانين تم تعديلها وتشذيبها على مر السنين للتوافق مع مجريات كل عصر حسب ظروفه، وعلى الرغم من ذلك استمر انتهاك تلك الحقوق لأسباب مختلفة وبشكل جماعي في كثير من الأحيان عبر مذابح على أساس الدين أو العرق وقف العالم عاجزاً أمام منع حدوثها أو حتى معاقبة مرتكبيها.
في بلادنا نحن نحترم حقوق الإنسان حتى من قبل وضعها وتشريعها وجعلها أحد أذرع هيئة الأمم المتحدة من خلال مجلس حقوق الإنسان، فديننا الإسلامي الحنيف يحفظ للإنسان حقوقه كاملة من غير نقصان، "إن من ينظر في حقوق الإنسان في الإسلام يجد أنها حقوق شرعية أبدية لا تتغير ولا تتبدل مهما طال الزمن، لا يدخلها نسخ ولا تعطيل، ولا تحريف ولا تبديل، لها حصانة ذاتية؛ لأنها من لدن حكيم عليم".
ومن تكريم الله للإنسان أن حفظ له دينَه ونفسَه ومالَه وعقلَه وعِرْضَه، وحَرَّم الاعتداءَ على شيء من ذلك، ولقد جاء في السنة المطهرة قول النبي صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ»، الإسلام حقق للإنسان بشكل عام والمسلم بشكل خاص عدالة منقطعة النظير في حفظ الحقوق وأداء الواجبات، ونظم العلاقة بين الناس على اختلاف مشاربهم معطياً كل ذي حق حقه، واضعاً النهج الذي لو طبقه الإنسان، أي إنسان، لكانت المجتمعات تعيش أفضل مما هي عليه الآن.
كلمة الرياض السعودية-