طالبت منظمة «العفو الدولية»، الحكومة الإماراتية بالإفراج الفوري غير المشروط عن الناشط الحقوقي «أحمد منصور».
وقالت المنظمة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أطلقوا سراح المدافع البارز عن حقوق الإنسان أحمد منصور فورا وبلا قيد أو شرط».
وأضافت: «في الامارات، وزارة للتسامح ولكن لا تسامح مع حرية التعبير والمدافعين عن حقوق الإنسان».
كما نشرت المنظمة على حسابها «بنرا» يتضمن صورة لـ«منصور» ومطالبة للحكومة الإماراتية بإطلاق سراحه فورا.
وتعتقل الإمارات عشرات الناشطين الحقوقيين والإسلاميين الإصلاحيين في ظروف مزرية، منذ سنوات، في وقت أعلنت العام الماضي عن منصبي وزير دولة للسعادة ووزير دولة للتسامح.
وأول أمس الإثنين، أمرت نيابة جرائم تقنية المعلومات الإماراتية، بحبس الناشط الحقوقي «أحمد منصور الشحي» احتياطيا على ذمة التحقيق.
ووجهت النيابة له تهمة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت في نشر معلومات مغلوطة وإشاعات وأخبار كاذبة والترويج لأفكار مغرضة من شأنها إثارة الفتنة والطائفية والكراهية والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، والإضرار بسمعة الدولة ومكانتها، وتحريض الغير على عدم الانقياد لقوانينها.
وأوضحت النيابة العامة أن النائب العام للدولة يتابع مجريات التحقيق ومستجداته، بحسب صحيفة «الإمارات اليوم».
وكان «منصور» قد وقع إلى جانب مدافعين عن حقوق الإنسان من بلدان عربية رسالة إلى القمة العربية المزمع عقدها في الأردن ة تدعو للإفراج عن سجناء الرأي والعمل على تعزيز وحماية حقوق الإنسان.
وكانت «منظمة العفو الدولية» ذكرت في فبراير/شباط الماضي، أن السلطات الإماراتية فرضت قيودا تعسفية على الحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات، وقبضت على عدد من منتقدي الحكومة ومعارضيها وعلى مواطنين أجانب، وقدمتهم للمحاكمة بموجب قوانين التشهير الجنائي ومكافحة الإرهاب.
وأشارت المنظمة في تقريرها السنوي عن حالة حقوق الإنسان في العالم لعام 2017/2016، إلى استمرار شيوع حوادث الاختفاء القسري والمحاكمات الجائرة، وتعرض المحتجزين للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة.
وأشار التقرير إلى أنه في أغسطس/آب الماضي، كانت الحكومة وراء محاولة التجسس عن بعد على هاتف «آي فون» الخاص بداعية حقوق الإنسان «أحمد منصور»، وكان من شأن هذه المحاولة، في حالة نجاحها، أن تتيح الوصول عن بعد إلى جميع البيانات الموجودة على الهاتف، والتحكم عن بعد في تطبيقاته، وفي مكبر الصوت والكاميرا.
وكالات-