أكد المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية بن إيمرسون لـ«عكاظ» أن «المجتمع السعودي مثير وسريع التغير»، مشيدا بالشفافية والطريقة الراقية والبناءة والتعاونية التي سهلت له جولته لإجراء تقييم التقدم الذي أحرزته السعودية في نظمها وسياساتها وممارساتها في مجال مكافحة الإرهاب.

وأوضح في مؤتمر صحفي عقده أمس (الخميس) في مقر الأمم المتحدة في ختام زيارته أنه التقى العديد من رؤساء المؤسسات الحكومية، ومديري وموظفي سجني الحائر وذهبان، ومسؤولين في مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، إضافة إلى أشخاص متهمين وأدينوا في جرائم إرهابية، مشيدا بما أتيح له من إجراء حوار صريح ومفتوح.

وكان رئيس المحكمة الجزائية المتخصصة طمأن المقرر الخاص بعدم وجود انتهاكات لأي أصول قانونية في المحكمة، ومراعاة جميع الحقوق المكفولة للمتهمين في كل القضايا، وأنه لا توجد قضايا يُحاكَم فيها المتهمون سراً أو غيابياً.

كما أشاد المقرر الخاص بالجهود التي تبذلها السعودية ومؤسساتها للتخفيف من معاناة ضحايا الإرهاب من خلال برامج شاملة تنطوي على الدعم المالي والنفسي والتعليمي والفرص الوظيفية، فضلاً عن الدعم المعنوي.

ولفت تقرير بن إيمرسون إلى الهجمات الإرهابية التي عانت منها السعودية، إذ تم اكتشاف 1075 مخططاً إرهابياً في البلاد منذ العام 1987، وأن 844 منها كانت فعالة، وكان للعديد منها آثار مدمرة، كما تم إفشال 231 مخططاً، وراح ضحية الإرهاب أو أصيب ما مجموعه 3178 شخصاً خلال هذه الفترة.

عكاظ السعودية-