وكالات-
أشاد مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث، أمس الخميس، بجهود سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ونجاحه في مواجهة تحديات الحرب وإرساء السلام.
وقال غريفيث في احاطة خلال جلسة عقدها مجلس الامن بشان اليمن «تشرفت مطلع الأسبوع بلقاء سمو امير الكويت الشيخ صباح الأحمد، واني لا استطيع ان أتذكر شخصا اخر غيره نجح في مواجهة تحديات الحرب ليحقق السلام فإن حياته يجب ان تكون مصدر الهام لنا جميعا».
وبشأن الملف اليمني اعلن المبعوث الأممي عزمه استئناف المفاوضات السياسية بين الأطراف اليمنية في السادس في سبتمبر المقبل في جنيف، داعيا مجلس الامن الى ان ينضم اليه في حث الأطراف على حل الصراع عبر عملية سياسية بدلا من السبل العسكرية.
وقال «بعد التشاور مع الأطراف فإني اعتزم دعوتها الى جولة جديدة من المفاوضات والمشاورات التي ستتيح الفرصة للأطراف لمناقشة اطار عمل المفاوضات وتدابير بناء الثقة والخطط المحددة لدفع العملية الى الامام».
وأضاف أن قراره جاء بناء على نصائح تلقاها منذ توليه منصبه من اليمنيين كافة بعد انخراطه في مناقشات مع ممثلي المجتمع المدني والنساء اليمنيات، مشيرا الى أهمية تضييق الفجوة بين الجانبين في اليمن بالرغم من استمرار كافة تلك التحديات.
وأوضح غريفيث انه رغم جميع الجهود الأممية الا ان وتيرة الحرب قد ارتفعت وتركزت على معركة الحديدة التي أصبحت مركزا جاذبا للعمليات العسكرية في حين اصبح البحر الأحمر ساحة للحرب.
واكد انه قام بمحاولات عديدة لإيجاد سبيل لتجنب نشوب معركة على مدينة وميناء الحديدة مشيرا إلى أن المحاولات لاتزال جارية.
وقال «بالرغم من ان متطلبات استئناف مثل هذه المفاوضات لم تلب بعد الا ان جهودي مع توحد مجلس الامن ودعمه تمكنت من تضييق الفجوة بين الجانبين بشكل لم يكن يتوقعه احد».
وفيما يتعلق بالمشاورات التي قام بها مع كافة الأطراف المعنية في اليمن قال غريفيث «انا على يقين بإمكانية التوصل إلى الحل السياسي لإنهاء الحرب بما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومخرجات الحوار الوطني».
وأضاف انه يسترشد بالمشاورات التي استمرت نحو مائة يوم في الكويت داعيا مجلس الامن الى دعم جهوده لبناء المشاورات اليمنية في سبتمبر المقبل ودعم تهدئة الصراع في الحديدة وإبقاء البحر الأحمر خارج الصراع بالإضافة الى دعم التدابير التي من شانها إعادة الامل الى الشعب اليمني.