وكالات-
أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، والولايات المتحدة الأمريكية، ودول غربية أخرى، الغارة الـجوية التي شنها التحالف السعودي الإماراتي في صعدة اليمنية، وأسفرت عن مصرع عشرات الأطفال، وطالبوا بفتح تحقيق مستقل وسريع وجلسة مغلقة لمجلس الأمن.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في بيان: "يؤكد الأمين العام على ضرورة أن تحرص كل الأطراف على الحفاظ على المدنيين والأهداف المدنية في إدارة العمليات العسكرية".
كما دعت الولايات المتحدة أيضاً إلى إجراء تحقيق شامل في الغارة، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناويرت: إن "الولايات المتحدة قلقة من التقارير التي تفيد بحدوث هجوم أدى إلى مقتل مدنيين".
وأضافت: "ندعو التحالف بقيادة السعودية لإجراء تحقيق شامل وشفاف في الحادث، وتأخذ الولايات المتحدة تقارير موثوقة عن الضحايا المدنيين بجدية بالغة".
وفي ذات السياق دعت كلٌّ من السويد وبوليفيا وهولندا وبيرو وبولندا، مجلس الأمن لعقد جلسة مغلقة، بهدف مناقشة تداعيات الغارة.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عبر "تويتر" الخميس، أن مستشفى تدعمه في محافظة صعدة "تسلم جثث 29 طفلاً دون سن 15، وأصيب 48 بينهم 30 طفلاً".
وحسبما أعلن الصليب الأحمر، ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم، إلى 50 قتيلاً و77 إصابة معظمهم من
وكان التحالف السعودي الإماراتي أقر ، في بيان، بتنفيذ ما وصفه بـ"عمل عسكري مشروع"، لكن المتحدث باسمه، تركي المالكي، قال: إن "الحديث عن وجود الأطفال داخل الحافلة ادعاء مضلل"، مضيفاً أن "الحافلة كانت تحمل المقاتلين الحوثيين".
ويشهد اليمن، منذ ثلاثة أعوام، حرباً عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف السعودي الإماراتي، من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي من جهة أخرى.
وفشلت كل المفاوضات ومحاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار منذ سيطرة مليشيات الحوثيين، المدعومين من إيران، على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، وتدخُّل التحالف بالنزاع في مارس 2015.
وقُتل في الحرب اليمنية، منذ التدخل السعودي، أكثر من 9200 يمني، وأصيب أكثر من 53 ألف شخص، بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، وبحسب الأمم المتحدة، يشهد اليمن "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، كما يواجه خطر المجاعة.