وكالات-
أكد المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة، "عبدالله بن يحيى المعلمي"، أن الهجوم الذي نفذته قوات التحالف، يوم الخميس الماضي، في محافظة صعدة، هو "عمل عسكري مشروع".
وسلمت البعثة الدائمة للسعودية لدى الأمم المتحدة رسالة عاجلة لرئيسة مجلس الأمن الدولي، المندوبة البريطانية "كارين بيرس"، وللأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريش"، بخصوص الهجوم الذي نفذته قوات التحالف العربي في صعدة، قبل أيام، وأدى لمقتل 39 طفلا وإصابة 51 آخرين، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأضاف "المعلمي" في رسالته لمجلس الأمن الدولي، أن الهجوم "استهدف قادة الحوثيين الذين كانوا مسؤولين عن تجنيد وتدريب الأطفال الصغار، ومن ثم إرسالهم إلى ساحات القتال، كما استهدف أحد أبرز المدربين على الأسلحة، بما في ذلك مدرب على القنص".
وأشار إلى أن "التحالف يؤكد أنه أحال هذه الحادثة إلى فريق مشترك للتحقيق وتقييم الحوادث لاتخاذ إجراءاته الفورية وتقييم الحادث ضمن شروط العملية المذكورة، وإعلان النتائج على وجه السرعة بعد استكمال اللجنة تحقيقاتها".
ودعا المندوب السعودي في رسالته إلى الاطلاع على البيان الصادر عن التحالف بخصوص الأهداف العسكرية المشروعة، والبيان الصادر عن التحقيق المشترك لتقييم الحادث.
وأعرب "المعلمي" عن أسف بلاده بسبب ما وصفه بـ"تقاعس مجلس الأمن في مواجهة الانتهاكات الصارخة لقراراته، ولا سيما الحظر على الأسلحة من المصدر، عملا بقراري مجلس الأمن 2216 و 2231".
ولفت إلى أن هذا التقاعس "قد سمح لإيران بتزويد الميليشيات الحوثية بالأسلحة الكبيرة، فيما استفاد الحوثيون من مخزون متنام من الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار والألغام البحرية، ويقومون باستخدام هذه الأسلحة التي تم الحصول عليها بطريقة غير مشروعة لتهديد الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط، وسلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق المندب".
وأعلنت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة، "كارين بيرس"، في وقت سابق أن مجلس الأمن الدولي يدعو لإجراء تحقيق شفاف ذي مصداقية في غارة التحالف العربي بقيادة السعودية على محافظة صعدة اليمنية.
وحذرت الأمم المتحدة مرارا في السنوات الماضية، من ارتكاب أطراف النزاع في اليمن، بما فيها التحالف العربي، انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم حرب، خاصة استهداف المدنيين والمنشآت العامة بالغارات الجوية.