علاقات » امم متحدة

السعودية الهاربة بتايلاند تحبس نفسها بغرفة فندق لمنع ترحيلها

في 2019/01/08

وكالات-

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الإثنين، إن الفتاة السعودية الهاربة من عائلتها "رهف محمد القنون"، حبست نفسها داخل غرفة فندق في مطار بانكوك لتجنب ترحيلها إلى بلادها.

وذكر نائب مدير قسم آسيا بالمنظمة "فيل روبرتسون" عبر "تويتر"، أن "رهف" قالت إنها لن تغادر الفندق إلى حين السماح لها بمقابلة وكالة الأمم المتحدة للاجئين.

جاء ذلك بعد نشر حساب "رهف" على "تويتر"، صباح الإثنين، مقطع فيديو لها قالت فيه إنها تحتاج إلى اللجوء إلى أي دولة، بعد أن أعلنت في وقت سابق أنها سلمت حسابها لأصدقائها المقربين.

وغردت الفتاة السعودية الهاربة: "سوف يتم تسليم حسابي الرسمي لأصدقائي المقربين في حالة اختفائي، لكي يتم تحديث وتوثيق المعلومات المهمة، الحقيقية عن حالتي؛ ولكي يتم نشر الأدلة الباقية ولكي لا يتم دحض أصوات البنات ممن هم في مثل حالتي من بعدي".

وأعلنت "رهف"، مساء الأحد، التخلي عن عقيدتها الإسلامية مطالبة منظمة الأمم المتحدة أن تحميها من القتل بسبب إلحادها المحظور في السعودية.

وكان من المقرر أن يتم ترحيل "رهف"، صباح الإثنين، على رحلة للخطوط الجوية الكويتية، إلى الكويت حيث تنتظرها عائلتها.

وسافرت "رهف" إلى الكويت في عطلة برفقة أسرتها، لكنها فرت منها قبل نحو يومين، ووصلت إلى تايلاند محاولة الذهاب إلى أستراليا لطلب اللجوء هناك.

وعندما نزلت الفتاة السعودية من الطائرة في عاصمة تايلاند (بانكوك)، قالت إن رجلا كان ينتظرها في المطار بلافتة عليها اسمها، وقال إنه سيساعدها في الحصول على تأشيرة تايلندية، لكنه اختفى مع جواز سفرها، ثم عاد إليها مع ضباط أمن تايلانديين وممثل لشركة الخطوط الجوية الكويتية قائلا إن عائلتها أبلغت عنها كمفقودة، وأن عليها العودة إلى الكويت على متن رحلة جوية في وقت مبكر من صباح الإثنين، وفقا لما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز".

ونقلت الصحيفة الأمريكية مضمون محادثة هاتفية مع "رهف" أكدت فيها رفضها العودة إلى السعودية، مشيرة إلى أنها تخشى على حياتها في حال إجبارها على العودة إلى عائلتها.

وأضافت الفتاة السعودية: "أنا محتجزة ولا يمكنني حتى الخروج من الفندق".

وتابعت: "سيقتلونني لأنني فررت ولأنني أعلنت عن إلحادي (..) أرادوا مني أن أصلي وأن أرتدي النقاب، ولم أكن أريد ذلك".

وحثت العديد من المنظمات الحقوقية الحكومة التايلاندية على السماح للفتاة السعودية بالاستمرار في رحلتها إلى أستراليا أو الموافقة على طلبها اللجوء في تايلاند، ودعوا وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى مساعدتها.

من جانبه، أصدر سفير السعودية في بانكوك "عبد الإله الشعيبي" بيانا أكد فيه أن "رهف اعتقلت في المطار لانتهاكها القوانين التايلندية"، وهو ما أكدت "نيويورك تايمز" عدم صحته.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن السعودية "دينا علي لسلوم" مثلت حالة شبيهة بـ"رهف" في عام 2017، حين اضطرت للعودة إلى أسرتها بالسعودية أثناء عبورها الفلبين في طريقها إلى أستراليا.

فيما حذرت "هيومن رايتس ووتش" من أن "رهف" قد تواجه اتهامات جنائية بالعصيان الأبوي أو الإضرار بسمعة المملكة في حال إعادتها إلى بلادها.